ياسر الفادني يكتب …. ويسألونك عن البلف قل إنه قَفَل !
ياسر الفادني يكتب ….
ويسألونك عن البلف قل إنه قَفَل !
الكل قبلته السياسية هذه الأيام تتجه صوب هوي أم ضوابان ، القلوب تعانقت واشتعلت وعدا وتمني لخير هذه البلاد و إستقرارها سياسيا ، المقل لا تزرف دموعا (بصلية) !! كما كانت تذرف من قبل إنها تمطر دموعا تحسر علي ما ابتلى به هذا الوطن من عصبة الذئب التي الذي أكل من جسم هذا الوطن الخير الذي حكمه الغشيم حين غرة
تبقت أيام تحسب بأصابع اليد الواحدة علي إنطلاق مؤتمر المائدة المستديرة التي سوف تستدار كؤوسها عصفا وفكرا ونهجا فريدا ، يتداعي لها أهل الحل والعقد والعلماء وأهل السياسة لا لسلطة يبتغون لكن إلي عدل يرتقبون وسلام يحققون وحرية متزنة ومتعقلة لا حرية الخراب والدمار الأخلاقي، المائدة المستديرة ليست حصريا علي أهل باشدار والسكة حديد والمؤسسة وصينية الازهري ، المائدة حولها كل أهل السودان الذين سوف يأتون من كافة أرجاء هذه البلاد بسحناتهم السودانية الأصيلة المختلفة بألوان اطيافهم السياسية المتباينة
الإعلان الدستوري الذي إتخذته كتلة الحرية والتغيير والذي يشبه (علوق الشدة ) ! الذي سوف يعلن عنه أعتقد انه دبر للحاق بركب مبادرة نداء اهل السودان التي سارت مسافات متقدمة ، هو تدبير العاجز وتجريب المنهج الفاشل مرة أخري كما حدث من قبل فيما يسمي بالوثيقة الدستورية ، الإعلان الدستوري الذي كتب علي عجل ولم يشارك فيه اهل السودان بل انحصر علي من رفضوا من قبل الشعب السوداني وعسكره واطيافه كتب في العمارات من أربعة واستشير فيه ثلاثة وبصمت عليه كتل وهمية تدعي أنها قانونية ولا وجود لها ولا قواعد
الذين يرفضون نداء أهل السودان لم يبنوا رفضهم علي ثوابت عقلية بل سبقت عاطفتهم عقولهم ولم يتصفحوه حتي وانطبق عليهم القول : قبل (ما اشوفك واسمعك ….مابريدك)!! ، هؤلاء عزلهم الشعب السوداني أولا وعزلتهم الإرادة الدولية التي كانت تتخذهم طفلا مدللا من قبل وكانت تتحفه باللعب الدولارية التي كانت تاتيه كل حين ويتنانس بها يلعب ويضحك ويخلف مكان اللعب متسخا بقاذورات نتنة ، المجتمع الدولي الذي زار أم ضوابان بالأمس دليل علي قبول هذا النداء
العسكر قالوها واضحة أن أي إتفاق ثنائي بين العسكر والمدنيين لن يقعوا فيه مرة أخري وماسبق كانت عثرة يجب تعديلها الاتفاق يتم بين المدنيين فقط وليس حكرا علي جهة معينة وهذا يعني أن البلف القديم لحكم الفترة الانتقالية قد قفل تماما ولا سبيل البته بفتحه مرة ثانية برغم المحاولات التي فعلها فولكر وفعلوه هم من تحت الطاوله و اتباع نهج (دفن الليل) الذي فشل !
الايام القادمات في هذا الشهر حبلي بالجديد وحبلي بخطوات إلي الأمام من أجل الحكم الرشيد للفترة الانتقالية بكفاءات وطنية خالصة ليس فيهم جينات أحزاب وليس فيهم لوثة جهوية عمياء ولا قميص من قماش سياسي كذب فهل سوف يأتي ماتتمناه علمه عند الله وإنا لمنتظرون .