علاء الدين محمد ابكر يكتب .. اي زيادة في اسعار الخبز يعني ثورة شعبية عارمة

*علاء الدين محمد ابكر يكتب ✍🏽 اي زيادة في اسعار الخبز يعني ثورة شعبية عارمة*

قبل ايام توصلت روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق يسمح لسفن الشحن بنقل القمح من الموانئ الأوكرانية إلى بقية دول العالم وقال مسؤولو الأمم المتحدة إن استئناف صادرات الحبوب من موانئ البحر الأسود هذا يعني انفراج في الازمة الغذائية التي تشهدها دول العالم نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية

وبعيد عن ساحة الحرب الروسية الأوكرانية نجد السودان هذا البلد الواقع في شرق وسط افريقيا و الذي يتمتع بوفرة في المياه الجوفية والامطار الموسمية واراضي خصبة الا انه رغم ذلك ظل عاجز عن توفير الغذاء لشعبه الذي خرج في العام 2018م احتجاجا على ارتفاع اسعار المواد الغذائية خاصة سلعة الخبز التي ارتفع سعرها في ذلك الوقت من مبلغ واحد جنية الي مبلغ اثنين جنية لتعم علي اثر تلك الزيادة ثورة دسيمبر التي انتظمت كافة مدن البلاد وان تخللتها مطالب سياسية ولكن كان الاعتراض السائد هو علي تردي الأوضاع الاقتصادية وكان هو الدافع الاكبر وراء خروج المواطنيين والمطالبة بالتغير لعل وعسى ان تاتي حكومة افضل من حكومة الرئيس البشير والذي مكث علي كرسي الحكم زهاء الثلاثين عام

وعقب سقوط نظام الانقاذ ارتفعت تطلعات الشعب الي عنان السماء بان تحقق الاحلام عبر حكومة جديدة تعمل علي تحسين ظروف الحياة الصعبة التي كان ولايزال يعيشها المواطن البسيط

ولكن بكل اسف اصيب الناس بصدمة وهم يشاهدون الحكومة الانتقالية ترفع الدعم الحكومي عن كل شي شمل حتي دقيق الخبز لترتفع قطعة الخبز من مبلغ واحد جنية الي خمسين جنية مما جعل الناس تعض اصابع الندم على التفريط في النظام البائد الذي كان علي الاقل قادر على الاحتفاظ بالدعم وتوفير الامن للمواطنيين

لم تتوقف متاعب الشعب مع هذه الحكومة الانتقالية التي يتصارع حولها الاحزاب السياسية مع العسكريين بينما المواطن البسيط المغلوب علي امره يصارع التجار الجشعين و كان اكثر خبر صدم المواطنيين هو تصريح نائب رئيس شعبة المخابز السابق، عبد الله إسماعيل، عن اتّجاهٍ لزيادة أسعار الخبز بسبب زيادة أسعار الدولار الجمركي حيث كشف عبد الله إسماعيل في تصريحاتٍ لصحيفة الانتباهة الصادرة، يوم الثلاثاء، إنّ رفع الدولار الجمركي أدّى إلى زيادة أسعار مدخلات الإنتاج، وطالب الجهات المعنية التحسّب لهذا الأمر للحيلولة دون الزيادة ودعم الخبز بصورة غير مباشرةٍ.
وتوقّع زيادة سعر قطعة الخبز من 50 جنيهًا إلى 100 جنيه

والرجل كان. صادق في الطرح حيث وضع النقاط علي الحروف حيث طلب من الجهات المعنية دعم الدقيق وصناعة الخبز ولكن كيف نتوقع دعم من حكومة وهي ذاتها التي ترفع سعر الدولار الجمركي الذي يتسبب تلقائيا في ارتفاع صناعة الخبز

والله العظيم ان الشي الموسف هو ان من يجلس علي راس وزارة المالية شخص اتي علي بفضل نضال وكفاح المواطنين المهمشين والشهداء الذين قدموا حياتهم ثمن لاجل ان يشعر المواطن السوداني بالعزة والكرامة في داخل بلاده فهل هذا جزاءهم ؟

لن يقبل الناس باي شكل من الأشكال بارتفاع جديد في اسعار الخبز الذي يعد الوجبة الغذائية الوحيدة التي يتناولها معظم السودانيين، فالمواطن السوداني محروم من خيرات بلاده بالرغم ما فيها من انهار واراضي خصبة وثروة حيوانية وسمكية وتنوع في المناخ

ورسالة الي هذه الحكومة من يضمن لكم هذه المرة صمت الشعب السوداني علي هذه الخرمجة الاقتصادية التي تحدث فالناس قد وصلت الي مرحلة (الحديدة ) وكثير منهم باع ما يملك من اثاث وممتلكات وفضل الهجرة من هذه البلاد الظالم اهلها فمن اين ياتي المواطنيين بالاموال لشراء قوت يومهم في ظل هذه الاسعار ؟
فهل يعقل ان ينفق المواطن فقط مبلغ الف جنية لاجل شراء عشرة قطع من الخبز ؟
هذا خلاف الوجبات الغذائية الاخري

ان الشعب السوداني حليم وصبور ولكنه عندما يطفح به الكيل عنيد وجسور
والعاقل من اتعظ بغيره
وعاش الشعب السوداني كريم وعزيز
وقوموا الي ثورتكم يرحمكم الله

*المتاريس*
*علاء الدين محمد ابكر*
𝗮𝗹𝗮𝗮𝗺9770@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹.𝗰𝗼𝗺

مقالات ذات صلة