من السبت إلى السبت .. كمال حامد .. المرحلة الوسطى… اهلا
من السبت إلى السبت
كمال حامد
المرحلة الوسطى… اهلا
في زحمة الاحداث و الازمات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية، مر خبر مرور الكرام لم ينتبه له إلا القليل، وهو عودة ألمرحلة الوسطى ابتداء من السنة الدراسية هذه لو قدر الله لها أن تبدأ منتصف شهر سبتمبر المقبل أن شاء الله.
** هذه ألمرحلة التي تعتبر من أهم المراحل الدراسية لان بها يتشكل الإنسان و تتحدد اهتماماته و هواياته، و يوليها اهل التربية أهمية قصوى من حيث المناهج و تدريب المعلم في كلية التربية بخت الرضا.
** بدأت هذه المرحلة باسم ألمرحلة الابتدائية و هي اربع سنوات بعد ألمرحلة الاولية، و تليها ألمرحلة الثانوية، و تغير اسمها للمرحلة الوسطى من الستينات و استمر السلم التعليمي بنظام ٤/٤/٤، و في مطلع السبعينات عدل السلم التعليمي مع النظام العربي ألموحد إلى ٣/٣/٦، و تغير اسمها للمرة الثالثة إلى الثانوية العامة، و تليها الثانوية العليا.
** في التسعينات تغير السلم التعليمي للأسوأ بنظام ٣/٨ و راحت بل ضاعت هذه المرحلة كما ضاعت الطبقة الوسطى في المجتمع صار الناس و الحياة (ناس فوق خالص و ناس تحت خالص) .
** كان نظام ٣/٨ الاسوا لانه ازال ألمرحلة الوسطى تماما و اضاع سنة دراسية إذ صار التعليم العام احد عشرة عاما بدلا من اثني عشرة، وبدأ التشكيك في الشهادة السودانية نفسها، وبدأت الضغوط لاستعادة السنة الضائعة، كان الاقتراح باضافتها للمرحلة الثانوية ليكون السلم ٤/٨، و لكن للأسف أضيفت لمرحلة الأساس ٣/٩، و كانت مصيبة التسع سنوات لتلاميذ في مرحلة البلوغ و ظهرت المشاكل و هنا (راحت السكرة و عادت الفكرة) و بدا التفكير بعودة المرحلة الوسطى او المتوسطة.
** تابعت كمعلم سابق بهذه ألمرحلة المهمة مؤتمر التعليم في ٢٠١٥م بمدينة الأبيض الذي قرر عودة ألمرحلة بعد ست سنوات بعد تعديل المناهج، وفصل طلاب الفصول السابع و الثامن و التاسع من الآخرين، و فصل المرحلتين الأساس و المتوسطة و هذا الاسم الجديد الذي هو الرابع في تاريخها.
** نسأل الله التوفيق و ان تعود هذه المرحلة لتوهجها و كذلك يعود معلمها و تعود كلية التربية بخت الرضا و كلية تدريب معلمات ألمرحلة بامدرمان، أو تستوعب كليات التربية بالجامعات الأمر وتعود للتعليم هيبته.
تقاسيم. تقاسيم. تقاسيم
**وددت الكتابة عن حج هذه السنة، بعد التقارير الايجابية في الإعلام عن نجاحه و خلوه من الأمراض و الأحداث ، وذلك لاستمع للمزيد من الاراء فقد تظهر بعض السلبيات، و ان كنت أشك في ذلك بعد الضوابط الصارمة، و الوسائل الحديثة في النقل و الدخول و الخروج.
** لكن لابد من الإشارة لما علمت من اهتمام كبير في بعثة الحج السودانية، و يكفي اننا لم نسمع حتى الآن قصورا في السكن و الترحيل، اما الشكوى ألمزمنة عن الطعام فهذا امر لا مفر منه لان حجيجنا يعتادون على طعام خاص، و رغم هذا فان السلطات السعودية تتابع وفق شروط الاستضافة و توجه و تحذر و أحيانا تغلق و توقف بعض المتعهدين و حدث هذا في ثاني او ثالث ايام التشريق مع شركات قصرت لحجاج بعض الولايات فتم إيقافها و توفير الطعام المطلوب للحجيج، و ما اعرفه ان أعضاء البعثة الرسمية يتابعون هذا من اجل الحفاظ على سمعة متواصلة للبعثة، و في الأسبوع القادم ساتولى هذا الملف بالتفصيل ان شاء الله.
**رغم بعض التحسن في الصورة و الصوت لبرامج العيد الا ان الغلبة لا زالت لنسونة الغناء لو جاز التعبير و استمر غزو من يسمن القونات و هن بعض العاطلات من موهبة الغناء، و صدق أهلنا حين سموهن (سماحةجمل الطين فقط)، هذا لا ينف وجود مواهب و أصوات يمكن ان تشكل امتدادا لجيل رائدات الغناء السوداني.
** و كذلك ظهر بعض التحسن في تلفزة المباريات في قناة النيلين الحبيبة و لكن أطلت ازمة المعلقين من جديد، بل شملت الذين تعبنا في تدريبهم بالداخل و الخارج، و استثني فقط المعلقين د خليل محمد احمد و محمد ياسين، و ليتهم ينالوا ألمزيد من الفرص، و الاستعانة باخرين مثل سيف بركة و حاتم التاج و هير عبادي و النذير بابكر، وقد يكون التقييم ناقصا لأنني لم احرص على كل المتابعة.
** اعيش متعة مقاطعة اخبار و متابعة الرياضة و السياسة لاني لا أرى في الافق بادرة تحسن او اهتمام او حتى اعتراف بالفشل و الضياع و المستقبل المسدود، ولكن يظل ضوء في آخر النفق (ان يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) ، و يخلي جميعهم الساحة. **اسمع بأن فريق نادي الأمل العريق مهدد بالهبوط وهذا ما لا نتمناه، كما يتمنى أهلنا صعود فريق نادي الفلاح العطبراوي للممتاز، وطلب مني البعض التعليق على استقرار نادي الحي، التضامن العطبراوي و عودته للدرجة الثانية و اعد بالعمل بالرأي و دعم القائمين على أمره ولست (مشحوتا) على ذلك فالاسباب عديدة أبرزها ان والدي رحمه الله كان رئيسا لهذا النادي.