(تمازج) تحذر من نزع سلاحها بالقوة وتتبرأ من التورط في النزاعات القبلية
حذرت الجبهة الثالثة “تمازج” إحدى أطراف اتفاق جوبا للسلام الاثنين، الحكومة العسكرية في السودان من مغبة نزع سلاحها بالقوة واعتبرت الخطوة بداية للحرب.
وكان نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” اتهم الجمعة، عبر لقاء إذاعي تمازج بالتورط في الصراعات القبلية الدامية التي شهدتها ولاية غرب دارفور خلال الثلاث أعوام الماضية معلناً إلقاء القبض على كل مكتبها في الولاية وترحيلهم إلى سجون نائية.
وأشار حميدتي لضرورة معرفة الجهة التي تقف وراء تسليح تمازج، خاصة إن الحركة تملك أسلحة لا تتوفر الا لدى الحكومة.
وقال الأمين العام للحركة ياسر محمد حسن لـ”سودان تربيون” “إن اتفاق جوبا معروف فيه وساطة وشهود دوليين ..الحكومة لن تتجرأ وتأخذ سلاحنا وفي حال ذهابها لذلك ستكون خرقت الاتفاق وأعلنت الحرب ضدنا وبالتأكيد نحن سندافع عن أنفسنا”.
ونفي صلتهم بالصراعات القبلية التي شهدتها ولاية غرب دارفور أو أي ولاية أخرى في السودان مشيراً إلى أنهم موقعين على السلام وملتزمين به حتى تتحقق كل بنوده.
ودعا السلطات لتقديم أي طرف يتبع لهم للمحاكمة حال ثبوت مشاركته في النزاعات القبلية مؤكدا إنهم لا يحمون المجرمين والمتفلتين.
وأضاف ” أي قوة عسكرية موجودة بها متفلتين ولكنهم لا يحسبون على الجميع … حتى في قوات الدعم السريع هناك الكثير من المتلفتين ويرتكبون جرائم في كل ربوع السودان هل هذا يجرم قائدها العام؟”.
وتأثرت ولاية غرب دارفور التي تحادد دولة تشاد بالنزاعات القبلية الدامية أخرها في بلدة “كلبس” حين قتل أكثر من 120 شخص إثر هجمات مسلحة نفذتها جماعات مسلحة من القبائل العربية على قرى تقطنها أثنية القِمر
ورفض ياسر الاتهامات التي توجه إليهم بتلقيهم دعماً عسكرياً من الاستخبارات التابعة للجيش مبيناً بأن سلاحهم الذي يحتفظون به ورثوه من الحركة الشعبية لتحرير السودان والجيش الشعبي قبل انفصال جنوب السودان في العام 2011.
وتابع ” نحن حركة موجودة قبل توقيع اتفاق جوبا وليست وليدة لحظة نمتلك جيش منظم ومرتب وعتادنا الحربي ورثناه من الجيش الشعبي وليست هناك أي جهة في الحكومة سوى كانت استخبارات أو غيره تقف معنا والدليل على ذلك حتى هذه اللحظة لم يتم إنفاذ برتوكول الترتيبات الأمنية الخاص بنا وبقية الحركات الموقعة بدأت في التنفيذ وما زلنا نعتمد على أنفسنا”.
وبحسب تقارير صحفية فإن العناصر العسكرية التابعة لقوات الجبهة الثالثة “تمازج” محسوبة على مليشيا الدفاع الشعبي التي كونها نظام الرئيس المعزول عمر البشير للقتال بجانب الجيش في جنوب السودان ، حيث كانت الحكومة تحارب الحركة الشعبية لسنوات قبل ان تتوصل معها لاتفاق في العام 2005 توقفت معه الحرب وتم تنظيم استفتاء انفصل إثره جنوب السودان في 2011.
وفي تصريحات صحفية سابقة قال القيادي في حركة العدل والمساواة وعضو فريق الترتيبات الأمنية العميد حامد حجر إن غالب التفلتات ضالعة فيها حركة تمازج مؤكدا إنها صنيعة الاستخبارات العسكرية،وتتبع لمليشيا الدفاع الشعبي المحلولة
سودان تربيون