انقسام حاد وسط (البجا) ومجموعة بورتسودان ترفض حل المجلس
انتهت الجمعة، في بلدة “أركويت” الساحلية بولاية البحر الأحمر شرق السودان مداولات مؤتمر سنكات الثاني الذي أقامته مجموعة البجا المؤيدة للناظر ترك ، لكن تيارات اخرى مؤثرة في القببلة أعلنت عدم اعترافها بالمقررات ورفضت حل المجلس الاعلى لنظارات البجا.
وتضمنت التوصيات حل المجلس الأعلى بشكله القديم وتأسيس تنسيقية جديدة بدلاً عنه مكونة من 300 شخص من النُظار والعُمد ، يشكل منهم المكتب التنفيذي علاوة على التمسك بتنفيذ مقررات مؤتمر سنكات والغاء مسار الشرق المختلف حوله ومنح الحكومة 4 أشهر لتنفيذ هذه المطالب وفي حال تعذر ذلك يكون الخيار هو المطالبة بحق تقرير المصير.
وقال بيان أصدرته مجموعة بورتسودان المناهضة للناظر ترك ان ما حدث في “أركويت” حشد أهلي لا علاقة له بالمجلس الأعلى وهو مؤتمر أُعلن عنه بقرار فردي بتخطيط من مستشارين لنائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو ” حميدتي” الذي يتولى ملف شرق السودان.
وظهرت خلافات قادة المجلس إلى العلن، عقب اعتصام أقيم أمام مقر حكومة البحر الأحمر انتهى باستقالة الوالي على أدروب في 7 يونيو الماضي وهو أمر لم يلق قبولاً من محمد الأمين ترك الذي دفع هو الأخر باستقالته من منصبه قبل أن يتراجع عنها عقب وساطات قادتها جماعات أهلية لكن ترك عقد ملتقى في نفس الشهر بدعم من مكونات اهلية واصدر قرارا بتجميد عمل المجلس إلى حين عقد مؤتمر يحدد هياكله.
واكد البيان أن لجنة “حميدتي” تسعى لإنهاء ملف الاقليم وتزوير القرارات المتعلقة بالقلد المرتبطة بقضية الأرض والحدود ومراجعة التجنيس وإلغاء المسار والقبض على قتلة شهداء البجا.
واضاف “هو إجتماع دعا إليه من نالوا وقبلوا مكرمة حميدتي للسيارات ولم يحضره الأعضاء المؤسسين وقياديي المجلس وأمناء الأمانات ولم يتم رفع اي تقرير أداء للفترة الماضية وهو تحشيدي للبسطاء”.
وأعلن التمسك القاطع بمقررات مؤتمر سنكات التأريخي والتفويض الشعبي الممنوح لهم ورفض حل مجلس البجا وتسمية أي جسم اخر خلافه كما شدد على عدم الاعتراف بمقررات المؤتمر الذي عقد في “أركويت”.
بدوره قال ناظر عموم قبائل الهدندوة محمد الأمين ترك لدى مخاطبته حشدا جماهيريا في ختام ملتقى “أركويت” الجمعة، إن شرق السودان قضية شعب وليس قضية فرد وأنه لن يتنازل عن حقوق أهل الاقليم.
وأوضح أن مؤتمر سنكات الاستثنائي الثاني وجد قبولا وتأييدا من كل النظارات والعموديات المستقلة والرشايدة مؤكداً تمسكهم بقرارات مؤتمر سنكات الأول وحقوق البجا داعيا الشباب للوحدة ولم الشمل.
وفي العام 2020 عقد المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة ملتقا حاشداً في “سنكات” بولاية البحر الاحمر حضر جلسته الختامية نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” وأصدر توصيات بعد نقاشات استمرت نحو 3 أيام شملت المطالبة بإقليم موحد لولايات شرق السودان الثلاثة وفق الحدود الجغرافية التاريخية وتكوين تنسيقية عليا مشتركة بين كافة مكونات الإقليم علاوة على رفض التدخلات الخارجية والتغول على السيادة الوطنية.
وحذر ترك من انهيار السودان في حال معاداة الجيش والاجهزة النظامية الأخرى وتابع قائلا ” ان إضعاف المؤسسة العسكرية هي بداية لتشتيت البلاد” مؤكداً دعمهم للقوات المسلحة والدعم السريع وكافة الأجهزة الأمنية و النظامية لكونها خط أحمر لن يسمحوا بإضعافها.
واضاف ” دعمنا للعسكر يأتي من أنهم يمثلون صمام الأمان للسودان وهو جيش وطني نفخر به”.
وقاد ترك محتجو البجا كبرى الجماعات العرقية في شرق السودان سبتمبر الماضي لإغلاق طرق حيوية في ولايات الإقليم الثلاث إضافة إلى الطريق الرئيس الرابط بين بورتسودان والعاصمة الخرطوم وميناء البلاد الرئيسي في سياق احتجاج رافض للمسار ومطالب بحل حكومة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك وتسليم الحكم للعسكر.
سودان تربيون