جدو أحمد طلب يكتب .. عودة دقلو للجنينة.. زيارة لها ما بعدها (٥) .
جدو أحمد طلب يكتب: عودة دقلو للجنينة.. زيارة لها ما بعدها (٥) .
ليت أهل التذمر و المٌتباكين على زيارة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو ورفاقه إلى إقليم دارفور أن يعلموا بأن كل أجزائه لنا وطن إذ نباهي به ونفتتنٌ.. نتغنى بحسنه ابداً .. دونه لا يروقنا حَسنُ، ولعل إقليم دارفور الذي يموت الناسٌ فيه على خلفية النعرات القبلية و الصراعات المصطنعة هو جزء من هذا الوطن و ينبغي العمل على ترميم جراحته و تعتبر زيارة دقلو لغرب السودان زيارة تاريخية تعبر عن حبه لوطنه و شعبه و من حق المواطن على الحاكم حل مشاكله و الوقوف على كل كبيرة و صغيرة يمر بها ، كُلنا تابع بحزن عميق الدماء التي سالت في غربنا الحبيب و التي راح ضحيتها العشرات من الأبرياء الأمر الذي دفع ” دقلو” للخروج عن الخرطوم و العمل على فرض هيبة الدولة و إيقاف نزيف الدم و هذا من شيم الحاكم العادل الذي يشد الرحال ليتفقد حال رعيته و هو أنموذج للحاكم العادل الذي يعتني بشعبه و يهتم لامرهم.
و بكل تأكيد كان صادق العهد و الوعد دقلو ، و قد أوفى بعهده الذي قطعه بأن يكمل و رفاقه مشوارهم الذي أصبحت نتائجه واضحة على أرض الواقع ، و بالفعل الجنينة التي كان يعلو على سمائها الصافية صوت الرصاص ولا شيء يعلو عليه ، الآن و بفضل الجهود الضخمة و الإنجازات التاريخية الفريدة في نوعها التي حققتها زيارة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو فيما يخص ملف المصالحات الأهلية التي شهدها إنسان الجنينة و محلياتها ، الآن أتجه مواطنيها لزراعة الأرضي بصورة أكبر من العام الماضي، و توقع الجميع بأن يكون موسم هذا العام ذو إنتاجية عالية بسبب التعزيزات العسكرية التي دفع بها دقلو لتأمين القرى والمناطق فضلاً عن القوات الخاصة بحماية وتأمين الموسم الزراعي لهذا العام، عزيزي القارئ زيارتي للجنينة و التي استغرقت زهاء آل (10) أيام، وقفت من خلالها على الأوضاع في الجنينة و محلياتها الثمانية خاصة المحليات الشمالية و التي وصلتها رفقة رئيس لجنة السِلم و المصالحات بقوات الدعم السريع العقيد موسي حامد امبيلو ، و جدت ما لم أراه على مواقع التواصل الاجتماعي الموجهة ذات الأغراض الواضحة التي لا تٌريد للسودان و أهله خيرا.
كرينك ، جبل مون ، سربا و كل محليات شمال الجنينة ، استقبلنا الأهالي عندها بالزغاريد هذا غير كرمهم الفياض الذي كان حاضراً من محلية لأخرى و جدناهم مٌتسامحين لا شيء بينهم، فضلاً عن رفضهم الأكيد لكافة أنواع النزاع الذي أودى بحياة نفر كريم منهم ، لسان حالهم جميعاً أن لا خصام و لا حرب بعد اليوم ، سنعمل على حفظ السلام و الصٌلح الذي تم ولا مجال للعودة إلى مربع الحرب مرة أخرى ، رموز و أعيان القبائل و الشباب بمحلية كرينك و جدناهم كما لم يحدث بينهم مكروه من قبل ، تعايش سلمي منقطة النظير فيما بينهم و المتحدث باسمهم واحد مرددا لن نسمح بعد اليوم لوقوع حرب بين مكوناتنا و أن العهد الذي قطعنا لنائب رئيس مجلس السيادة سنعمل على صونه بكل تأكيد، بصحبة رئيس لجنة السِلم كلما حطت بنا رحال سيارات الدفع الرباعي في أي منطقة و قرية وجدنا أهلها في مقدمة المستقبلين تتقدمهم النساء والأطفال، جميعهم مؤكدين أن لا حرب بعد اليوم ، عزيزي القارئ محليات الشمال التي شهدت نزاعات أهلية ، عاد الناسٌ إليها وقد فتحت الأسواق أبوابها أمام الجميع ، كل الذين تحاورنا معهم رفقة الزملاء الإعلاميين جميعهم أكدوا رغبتهم الأكيدة في التعايش هذا غير أنهم دفعوا بعدد من برقيات التهنئة لنائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو على جهده الكبير الذي بذله حتي عادة الحياة لطبيعتها في جبل مون وكرينك السلام .
عودة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو للجنينة حٌظيت بقبول واسع و حضور غير مسبوق من الفعاليات السياسية و الإجتماعية و الثقافية و أعيان و رموز المجتمع هذا غير أن المبادرات الشبابية كانت في مقدمة المستقبلين ، يمكننا القول بأن عودة دقلو للجنينة تأتي لمواصلة العمل في استكمال ملف المصالحات القبلية و بسط الأمن و الاستقرار و فرض هيبة الدولة و العمل على إعادة النازحين طوعاً بجانب إنفاذ اتفاقيات الصٌلح التي تمت و إنزالها إلى أرض الواقع … المتتبع يجد أن دقلو من الجنينة توجه بدعوة أبناء الشعب السوداني إلى نشر ثقافة التسامح و قبول الأخر و إنها كافة أشكال التمييز في البلاد التي تتمتع بالتنوع و التعدد .
بلا شك أن عودة نائب رئيس مجلس السيادة سيكون لها طعم خاص بمناسبة الحدث التاريخي الذي سيجتمع عنده أهل الجنينة بكل حسناتهم و أهل الرياضة بصورة عامة ، و لعل حرص (حمدان) الدائم على أهمية الرياضة جعله مهتم أكثر وزيارته اليوم لاستاد الجنينة تأتي تأكيداً على إيمان دقلو القاطع بأن الرياضة تعد جسر للتواصل و هي المساحة التي يلتقي عندها الجميع دون فرز ، لا شك سيشهد استاد الجنينة عند مقبل الأيام حدث ضخم و كبير للغاية تلتف حوله كل المكونات الاجتماعية و الثقافية و الرياضية في دورة السلام التي تأتي برعاية كريمة من نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو ، تحت شعار دارفور تتعافى من الجنينة ، و بالفعل دارفور بدأت تتعافى منذ قدوم موكب معالي نائب رئيس مجلس السيادة للجنينة و لعل الأمن و الاستقرار الذي تشهده الجنينة الآن هو واحد من ثمرات التعافي الذي سيكون له الأثر الكبير على إقليم دارفور عامة وولاية غرب دارفور على وجه الخصوص.. لنا عودة .