المآلات الصعبة لمواجهات “باشدار” بين اللجان وقحت!
يرى كثير من المراقبين ان الاشتباكات التي حدثت بين لجان المقاومة وموكب الحرية والتغيير في تقاطع “باشدار” تعتبر انعطاف نوعي في مسيرة الحراك الثوري وصفحة تؤرخ لبداية نهاية التحالف وتضعه من مخلفات التاريخ كقيادة لمرحلة من مراحل ثورة ديسمبر المجيدة! وتثير العديد من الاسئلة ضمن دراسة التحولات التي احدثتها وماتزال ثورة ديسمبر المجيدة؛ الا ان السؤال الابرز يظل متعلقا بقراءة تحالف الحرية والتغيير للحدث!
وهل تستطيع الحرية والتغيير قراءة الحدث قراءة صحيحة؛ للاستفادة منه في معالجة الاخطاء؟ ام تذهب كعادتها للمضي في التجاوز والهروب للامام! من خلال التخوين وادعاء الاستهداف واتهام الفلول والاجهزة الامنية؟
وربما اعتبر البعض ان ماحدث يعد اخر مسمار في نعش قحت وعلاقتها بالشارع ولجان المقاومة؛ التي هتفت باكراً منذ مدة بسقوط حكومة الحرية والتغيير منذ ان كان حمدوك رئيسا لوزرائها! الا ان انعكاس ماحدث في جانبٍ آخر يعد مؤشر خطيرا لتحول لجان المقاومة وتخليها عن اجمل ما كان يميز الثورة من السلمية! للانتقال الي ممارسة العنف من خلال ضرب بعض الحزبيين والتسلح بالاسلحة البيضاء ومخلفات البنمبان والملوتوف! لتجابه به احد مكونات الثورة مهما كان حجم المآخذ التي تحملها تجاهها!
علق كثير من المراقبين في إشارة الي هذا الإتجاه الجديد في اساليب اللجان؛ بما ينذر بتحول خطير باتجاهها نحو العنف! وربما أكد من جانب خفي ما رشح من تسريبات عبر الوسائط من سعي بعض الكتل الثورية كتجمع المهنيين وخلافه من تسليح لجان المقاومة وخلق جيش الثورة الخاص! بداية باستيعاب غاضبون وملوك الاشتباك كنواة لعسكرة الحراك علي رغم نفي تجمع المهنيين لذلك واعتباره مجرد تشويه متعمد ليس الا!
مهما كانت اتجاهات التحليلات المتعلقة بالامر الا ان الحادثة في رأى كثيرين انما تؤرخ ايضا لانقسام الشارع الثوري ووصول الاختلاف فيما بين تياراته المختلفة الي مرحلة متقدمة من التشظي والخصومة! وذلك لاشك سوف ينعكس علي اختلاف التيارات السياسية في عدم قدرتها علي التوافق في تكوين حكومة مدنية؛ مما يزيد من تعقيد الازمة واستحكامها واطالة امد معاناة المواطنين! وربما يقود لمآلات أخرى في وقوف العالم مع حكومة الامر الواقع رغبة في الاستقرار خشية انقسام البلاد وانزلاقها الي الفوضى والتفتيت