والي كسلا: الإحتجاجات القبلية وضعتنا أمام خيارين الرِّضاء بالخسائر المادية أو البشرية
قال والي ولاية كسلا المُكَلَّف، خوجلي حمد، إنّ الاحتجاجات التي سَيَّرها المُكَوِّن القبلي بولاية كسلا الاثنين الماضي، والتي تُنِّدد بأحداث النيل الأزرق، انحرفت عن مسارها السلمي باقتحامها للمباني الحكومية ووضعتنا كحكومة أمام خيارين لا ثالث لهما أما الرِّضاء بالخسائر المادية أو البشرية، ففضّلنا الخيار الأول، وخرجنا من مكاتبنا ليتم إتلاف وحرق كل من أمانة حكومة الولاية ومباني التعليم بمحلية كسلا و5 سيارات، ومباني إدارة التموين والنقل والبترول، ونقطة تحصيل ضرائب القاش.
وكشف خوجلي في تصريح بحسب صحيفة السوداني، عن القبض على (6) من المُتفلتين الضالعين في الأحداث ورصد (12) آخرين، جارٍ البحث عنهم للقبض عليهم. وأكّد مقتل (4) أشخاص وجرح (9) آخرين في الأحداث التي شهدتها الولاية.
وبشأن إطلاق الأجهزة النظامية النار على المُحتجين، أوضح الوالي “أنّ الأجهزة النظامية أطلقت الأعيرة النارية على المُحتجين ليس في مبنى واحد، بل في مناطق مُتَفَرِّقة طالتها أعمال العُنف والتخريب، وأنّ الأجهزة النظامية هدفها هو بسط هيبة الدولة فقط وليس سواه”.
وقال الوالي: “أنا أُدين وأشجب أحداث النيل الأزرق بأشدّ العبارات، وإنّ ما حدث من إراقة الدماء بالنيل الأزرق أمرٌ مؤسفٌ ومُحَرَّمٌ شرعاً”. وأشار إلى تكوين لجنة لحصر الخسائر التي طالتها أعمال التخريب، مُنَبِّهاً إلى تحويل مكتبه لمباني المجلس التشريعي مطلع الأسبوع المُقبل بعد إتلاف مباني أمانة حكومة الولاية لتُصبح غير صالحة للعمل.