منظمات وهمية تسيطر على الدواء وتتاجر في الأدوية المخدرة
حملت الجمعية السودانية لحماية المستهلك، سلطة الانقلاب مسوؤلية الفوضى بسوق الدواء، وكشفت عن سيطرة منظمات وهمية على الدواء والاتجار في الادوية المخدرة والخطرة والممنوعة الا بوصفة طبية ملونة وختم.
وقال رئيس الجمعية السودانية لحماية المستهلك د.ياسر ميرغني، في تصريح صحفي، ان كل الدواء المعروض الان في الاسواق لمنظمات وهمية لا تمتلك ولا مركز صحي واحد، وليس لها صيدلاني او طبيب وحتى عنوانها المكتوب في اوراق شحن الادوية خطأ والهواتف لا ترد. واكد ميرغني ان معظم الادوية التي استوردتها المنظمات الوهمية محمية بخطابات من جهات تسمى سيادية وعبارة عن ادوية متشابهة.
واشار الى ان الحقن التي تستخدم للاستفراغ التي استوردت خلال عامين تكفي السودان لعشرة سنوات. ونبه ميرغني الى ان تلك المنظمات الوهمية تجيد التحايل لانها تعرف الطريق جيدا لمكاتب الوزراء والعسكريين والمتنفذين، وتستطيع استخراج اي مستند في دقائق وقبل ان يشربوا الشاي بمكتب المسؤول.
واضاف (بل وصلت بهم الجراءة حد ان يتصل بك مسؤول يسمى سيادي هاتفيًا وانت موظف صغير (تقضي فترة الامتياز) دون أدني هيبة.. تتصل دون ان تمتلك المعلومة كاملة وتحرج نفسك مع طبيب امتياز يقضي فترة تدريبية). ورأى رئيس الجمعية في السماح لمن يمتلك مراكز صحية ويقدم خدمة مجانية بالشراء من الادوية المسجلة وعبر الشركات والمصانع المرخص لها والمعروفة حلا للازمة، وشدد على المنظمات العالمية بالالتزام بموجهات منظمة الصحة العالمية للتبرع الجيد والتخزين الجيد والإبادة الجيدة، فضلا عن الالتزام بمتطلبات وزارة الصحة القومية وقوائم الادوية المستهدفة بالتبرع؛ حتى لا يصبح السودان دولة مكب للشركات العالمية.
الجريدة