14 قتيل وعشرات الجرحى في نزاع قبلي بالنيل الأزرق والسلطات تحظر التجوال
اندلعت اشتباكات قبلية دامية أمس، في ثلاث محليات بولاية النيل الأزرق مخلفة نحو 14 قتيلًا على الأقل وعشرات الجرحى كما أحرقت أعداد كبيرة من المنازل والمتاجر.
ووفقًا لشهود عيان تحدثوا لـ”سودان تربيون” من الدمازين فإن التوتر في إقليم النيل الأزرق بدأ منذ السبت الماضي بمحليات “قيسان والروصيرص وود الماحي” ليبلغ قمته أمس، عندما غارت مجموعات قبلية على مدينة قيسان مستخدمة أسلحة نارية وبيضاء سقط على إثرها ضحايا أغلبهم من التجار، وطفل تم حرقه.
وقال الناشط الحقوقي بالإقليم عثمان دقريس لـ”سودان تربيون” إن خلفية الأحداث بدأت عندما قتل شخص في منطقة “أداسي” بمحلية قيسان غرب النيل الأزرق لينتقل القتال بعدها إلى شرق الولاية عند المدينة 7 التابعة لمحلية ود الماحي وتحول أمس لمنطقة “قنيص” بمحلية الروصيرص التي قتل فيها أمس الأول شخص واحد.
ولم يتيسر لـ”سودان تربيون” الحصول على تعليق من حاكم النيل الأزرق أحمد العمدة بادي لرفضه الرد على الاتصالات المتكررة فيما رفضت المتحدثة باسم حكومة الإقليم فواتح النور البشير التعليق على الأحداث.
وأفاد الناشط بشير حسن بشير لـ “سودان تربيون” من مدينة الروصيرص أن مجهولين أضرموا النار في المحلات التجارية بسوق المدينة الكبير ما تسبب في تدميره بصورة كبيرة كما أشاعوا حالة من الفوضى في شوارع المدينة وسط غياب تام للأجهزة الأمنية، كاشفًا عن الاعتداء عليهم من مسلحين في مستشفى الروصيرص أثناء عملهم في إسعاف الجرحى وحصر الضحايا، وقال إن الصراع محتدم بين قبيلتي الهوسا والفلاتة من جهة إضافة إلى صراع آخر بين الهوسا وقبائل الأنقسنا من جهة أخرى. وتابع “النزاع بدأ عندما رفضت إقامة إمارة لقبيلة الهوسا ولكن ما يجري الآن هو نزاع بين القبائل الرعوية وتلك التي تهتم بالزراعة”.
وأوضح أن ما جرى هي أحداث قديمة تتجدد بين الحين والآخر بسبب تساهل حكومة الإقليم وتجاهلها لما كان يحصل طوال الفترة الماضية .
سودان تربيون