حركة تحرير السودان: مطالبة البعض بإلغاء اتفاقية السلام يعني العودة لمربع الحرب
قال رئيس حركة جيش تحريرالسودان مصطفى تمبور الموقع على إتفاقية جوبا للسلام إن حركته ستعمل مع شركائها في الجبهة الثورية و مع الحكومة من أجل تحقيق السلام بالسودان عامة ودارفور على وجه الخصوص عبر تنفيذ إتفاقية جوبا للسلام في السودان برغم العثرات التي لازمت تنفيذ الإتفاقية.
وأضاف تمبور في المؤتمر الصحفي الذي عقده امس بالفاشر على رأس وفد كبير من حركته بغرض الطواف على ولايات دارفور ، اضاف إن أتفاقية جوبا ستظل ناقصة طالما هناك أطراف خارج مظلة السلام، مؤكدا ضرورة التحاق تلك الحركات بركب السلام حتى تكتمل حلقاته.
وتطرق تمبور الي تطورات الأوضاع السياسية الراهنة بالسودان والتي قال إنها تمر بمرحلة حرجة تتطلب من جميع القوى السياسية الاتفاق على الحد الأدنى وتقديم التنازلات من أجل الوصول إلى مطلوبات تشكيل حكومة تنفيذية تتمكن من قيادة الفترة الإنتقالية وصولآ الي مرحلة الانتخابات.
وأشار تمبور إلى أن للمنظومة الأمنية والعسكرية بالبلاد حق أصيل في المشاركة في حكم البلاد بنص الوثيقة الدستورية، ومضى قائلا :” مطالبة البعض بإلغاء اتفاقية جوبا للسلام يعني عودة الأمور إلى المربع الأول والذي يعني الحرب.. وهم لا يعرفون معنى الحرب الذي يؤدي إلى القتل والنزوح والتشرد والدمار بكل ما تحملها الكلمة من معاني “واردف تمبور ان القرار الذي اتخذته حركته خلال الفترة الماضية و الذي غادرت بموجبه الحركة تحالف قوى الحرية والتغيير جاء بسبب انفراد أطراف محدودة داخل تحالف قوى الحرية والتغيير باتخاذ القرارات المصيرية تجاه السودان، واصفآ ذلك بالمنهج المنافي لمبدأ الممارسة الديمقراطية الرشيدة، متهما التحالف باتباع نهج إقصائي منذ تاريخ التوقيع علي الإعلان السياسي .
وأوضح ان ذلك الوضع قد دفع الهيئة القيادية لحركة جيش تحرير السودان إلى اتخاذ قرار المغادرة ، مشددا في هذا الجانب بأنه لايمكن لأية جهة أن تقرر في حكم السودان دون الاخرين وأكد مضي الحركة قدما في سبيل إنفاذ كافة بنود اتفاقية جوبا للسلام في البلاد برغم مما تواجهه الإتفاقية من عثرات تمثلت اولها في عدم ايفاء الدول المانحة والداعمة بالتزاماتها المالية تجاه الإتفاقية، مستبشرا خيرا بتخريج الدفعة الأولى من قوات حفظ الأمن بدارفور.وأكد ان تلك الخطوة ستتبعها خطوات أخرى إيجابية تجاه تنفيذ الترتيبات الأمنية، وتجاه بقية البنود حتى لاتلحق اتفاقية جوبا بغيرها من الاتفاقيات التي سبق التوقيع عليها .
وأعلن تمبور ان وفده سيعقد خلال زيارته الي شمال دارفور سلسلة من الاجتماعات واللقاءات مع حكومة الولاية واجهزتها المختصة بجانب عقد لقاءات مع الإدارات الأهلية والشباب والمرأة و زيارة معسكرات النازحين، ثم يتوجه الوفد لزيارة بقية ولايات دارفور لذات الغرض .
ويذكر ان حركة“ تحرير السودان ”بقيادة تمبور قد انشقت في العام 2018م عن حركة“ تحرير السودان ”بقيادة عبد الواحد محمد نور التي تقاتل في إقليم دارفور منذ 2003م حيث وقعت حركة تمبور في العام 2020م على اتفاقية جوبا للسلام في السودان وظلت تقوم بجهود متصلة في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.
المشهد السوداني