البرهان : يضع الكرة والصولجان في ملعب القوى السياسية
لاتزال تداعيات خطاب رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان بانسحاب المكون العسكري من الحوار الذي تيسره الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيقاد تحرك المياه الراكدة والجمود السياسي على المشهد السوداني، واربكت القوى السياسية التي كانت تراهن على الشارع السياسي لإسقاط المكون العسكري وتكوين حكومة مدنية ذات مصداقية .
ويرى الخبراء ان البرهان عزا انسحاب الجيش من الحوار لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية والمكونات الوطنية الأخرى للجلوس مع بعضها البعض عبر آلية الحوار السوداني السوداني وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية تتولى إكمال مطلوبات الفترة الانتقالية، الأمرالذي، جعل المراقب للمشهد السوداني يتسأل ماذا يحدث إذا لم يحدث توافق سياسي بين الأطراف ظل الخلاف المستمربين تحالف قوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي – وقوى الحرية والتغيير- التوافق الوطني؟
ويؤكد الخبراء بان ما ذهب اليه البرهان من القرارات بتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من الجيش والدعم السريع يتولى القيادة العليا للقوات المسلحة يكون مسؤولا عن مهام الأمن والدفاع، يطرح سؤالاً قائماً من الذي سيقوم بتعين رئيس الوزراء ؟ وما هي المعايير والمرجعية لاختيار رئيس الوزراء وهل سيتم تعديل الوثيقة الدستورية السابقة أم الاحتكام إلى الدستور الانتقالي لسنة 2005 ؟
ويؤكد الخبراء ان البرهان وضع الكرة والصولوجان في ملعب القوى السياسية، وترك الجمل بما حمل لأصحاب المصلحة لمحاسبة قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي أمام الرأى العام السوداني والتاريخ في ظل الخلاف والتناحر بين قيادات الحزب الشيوعي والمؤتمر السوداني لتجيير مواكب الثلاثين من يونيو مصلحته السياسية.
ويعتقد الخبراء ان الحوار محطة تاريخية مهمة ومفصلية ضمن جهود بناء واستقرار الدولة السودانية الذي سيتناول كل القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تشغل الرأى العام السوداني بما يتيح مناخاً وبيئة صحيين للعمل العام بهدف دعم المسار الديمقراطي فإذا فشلت القوى السياسية في الوصول إلى التوافق الوطني وانخرطت في المشاكسات وتصفية الحسابات والضرب تحت الحزام يومئذ تتدخل القوات المسلحة لحسم الفوضى بإعلان الانتخابات المبكرة ؟