فساد ضخم في صفقة بيع النقل النهري لعارف الكويتية

كشفت رئيس تحرير (صوت السودان) سهير عبد الرحيم، عن فساد ضخم صاحب صفقة بيع النقل النهري لشركة عارف الكويتية. وقالت سهير في عمودها (خلف الأسوار) الذي تم بثه على قناتها باليوتيوب أن ملف النقل النهري يقودنا للشركة السودانية للنقل النهري وهي (إسم الدلع لعارف الكويتية) التي تم بيع النقل النهري والنقل الجوي بما فيهم سودانير وخط هيثرو لها. وأكدت سهير أن الصفقة التي تمت في العام 2007م تمت بمبلغ (105) دولار تدفع منه حكومة السودان 30%. وبقية المبلغ تدفعه عارف الكويتية، وتم تقسيط المبلغ بأن يتم الدفع في المرة الأولى 40% وبعدها 20% ثم 20% بعد عامين.

وقالت سهير: (ما حدث أنه بإستثناء الدفعة الأولى لم يتم دفع شيئ. لم يتم دفع 40% الباقية، ولا تم دفع قيمة الإيجارات التي كانت من ضمن الصفقة، علما بأن الإيجارات كانت للعقارات والمباني والموانئ والمرافئ والمراسي لمدة 50 عاماً بما فيها المواعين النهرية بإيجار سنوي يبلغ مليون وخمسمائة ألف دولار، وبفترة سماح عامين، وبعد فترة السماح وعندما يبدأ الإيجار كانت الزيادة 3%. وهي صفقة بكل المقاييس تكشف أن البلد كان منتهكاً وبه فساد وتلاعب بالمال العام).

وقالت سهير: (شركة عارف الكويتية بعد ما بدأت الصفقة إتضح أنه في كراسة العطاء كانت هناك أصول بقيمة 10 مليون دولار لم يتم تضمينها في كراسة العطاء. وكانت هناك أصول أخرى تم تضمينها وهي غير موجودة). وأضافت سهير: (في عام 1990م تم تقييم أصول النقل النهري والمواعين ما بين 250 و300 مليون دولار أمريكي. وتم في العام 2007م صيانة للموجودات وشراء مواعين جديدة ومع هذا نزلت الصفقة في 2007م إلى 105 مليون دولار منها 30% لحكومة السودان. وكان على شركة عارف الكويتية أن تدفع 70% لكنهم لم يدفعوا منها سوى 44 مليون دولار). وأضافت سهير: (المشكلة أن شركة عارف لم تدفع باقي الأقساط ولم تدفع قيمة الإيجار السنوي من العام 2007 وحتى هذه اللحظة. وأكدت سهير وزير المالية في العام 2009 و2010م أعفى شركة عارف الكويتية من باقي الأقساط ومن قيمة الإيجارات طيلة هه الفترة. وأغفل قيمة الأصول التي لم يتم تضمينها في كراسة العطاء وهو إيجار لمدة خمسون عاماً. وأضافت: (لو عصابة قالوا ليها دي ممتلكات البلد أعملي بها ما فعلته الحكومة آنذاك فإنها لن تفعل).

مقالات ذات صلة