نائب رئيس مجلس السيادة وعضوا المجلس حجر وإدريس يشهدون تخريج الدفعة الأولى من قوات حفظ الأمن وحماية المدنيين
الفاشر اثيرنيوز
أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو إن وجوده منذ أكثر من أسبوعين في دارفور مع عضوي مجلس السيادة الانتقالي دكتور الهادي إدريس والأستاذ الطاهر أبوبكر، ادى الى عقد العديد من المصالحات بين القبائل وقال قد “وضعنا الملح على الجرح” ونؤكد ان هذه المصالحات حقيقية ليست سياسية ولن تكون “حبر على ورق” لأنها وقعت من قبل الأشخاص المتضررين من جميع الأطراف بطوع ارادتهم دون أي تدخل أو ضغوط.
وقال خلال مخاطبته حفل تخرج الدفعة الأولى من قوات حفظ الأمن وحماية المدنيين باستاد مدينة الفاشر صباح، نحن أيضاً أعلنا صندوقاً لدعم القضايا الإنسانية العاجلة وتسهيل العودة الطوعية للنازحين الى مناطقهم الاصلية او الى المعسكرات التي غادروها بسبب الاحداث وقد سجلنا زيارات الى عدد من المناطق أخرها محلية كرينك التي أشرفنا فيها على توقيع وقف العدائيات بين المكونات القبلية.
وأضاف سنواصل مساعينا الجادة مع أهلنا في إقليم دارفور من أجل التوصل إلى حلول عملية لوقف نزيف الدم والحروب القبلية وإجراء المصالحات وإشاعة روح السلام والتعايش السلمي بين جميع السكان والقبائل، مع توفير الدعم اللازم لإحياء القطاعات الإنتاجية وتوفير المناخ الملائم للتنمية والإنتاج لنخرج من دائرة الحرب إلى براحات السلام.
واشار نائب رئيس مجلس السيادة إلى أن المجتمع الدولي كان شريكاً أساسياً في السلام الذي تحقق الا أنه لم يفي بتعهداته تجاه عملية السلام بالرغم من علمه بالظروف التي تمر بها البلاد، وقال من هنا ندعو جميع أشقاء وأصدقاء السودان في المحيطين الإقليمي والدولي الى تقديم المساعدة الى الشعب السوداني كما نشكر بعض الدول الشقيقة التي قدمت الكثير من الدعم لبلادنا ونأمل أن يتواصل هذا الدعم للمساهمة في برامج إعادة النازحين.
ووجه دقلو الدعوة لكل السودانيين خاصة الشباب للجلوس إلى طاولة الحوار لمناقشة القضايا الوطنية بكل صدق وشفافية، بعيداً عن الاطماع الحزبية الضيقة من أجل الوصول الى مشروع وطني قصير وطويل المدى يحقق الاستقرار، ويضمن مستقبلاً أمناً لشعبنا.
وذكر انه ليس أمامنا وقت ـ ولا توجد خيارات أخرى تضمن لبلادنا الاستقرار والسلام ـ هناك فقط طريق ثالث واحد هو طريق الوفاق الوطني الشامل الذي لا يقصي أحد. نؤكد دعمنا للحوار الذي يحقق التوافق الوطني الذي يقود الى استكمال الفترة الانتقالية وصولاً لانتخابات حرة كما ندعم جهود الآلية الثلاثية لتسهيل الحوار بين الأطراف السودانية التي نأمل أن تدخل الحوار دون أجندة مسبقة او تكتيكات لكسب مواقف.