جدو أحمد طلب يكتب .. دقلو سداد الناقصة.. زيارة لها ما بعدها (٤)
جدو أحمد طلب يكتب : دقلو سداد الناقصة.. زيارة لها ما بعدها (٤)
إلى أولئك الذين يقرأون كل ما يٌكتب في هذه الزاوية (بصراحة_أكثر) بحذر شديد ثم أنهم يعبرون عن كٌرههم العميق لمطالعة الحقائق الضخمة و الإنجازات التاريخية الفريدة في نوعها والتي ليست لها سابقات من قبل كهذه الزيارة التي طاف فيها (دقلو) مدن وقرى و فرقان وحلال ولاية غرب دارفور التي يخشى البعض زيارتها خاصة في هذا التوقيت العصيب الذي تمر به حاضرة الولاية وبعض محلياتها الشمالية التي تشهد من حين لآخر تجدد للأحداث بصورة متكررة، لكنه وكما الوعد به عند كافة الزيارات يذهب إليها بكل ثقة حاملاً معه بشريات السلام الذي وقف عليه بنفسه حتي تكللت كل المساعي بنجاح وصولاً لسلام السودان الذي تمت خياطته بالحرير في جوبا.. المتتبع يجد أن زيارة نائب رئيس مجلس السيادة لغرب دارفور نتائجها ظهرت منذ يومها الأول، بينما تتواصل البشريات من خلال وقوفه على كل كبيرة وصغيرة وحرصه الدائم على لقاء كافة المكونات الاجتماعية التي بدورها أكدت رغبتها الأكيدة للمضي قدماً نحو ما يٌحقق الأمن والاستقرار لدرة الغرب الجنيناوية.
كعهده ووعده يتحدث بكل مصداقية بخطاب بسيط دون تكلف والذي تابع زيارة النائب لمحلية جبل مون خلال توقيع اتفاق الصٌلح الذي دعا خلاله أطراف النزاع بأن يكون الاتفاق اتفاق مشترك بجسم موحد وروح واحدة يكون أساساً وساساً متينًا للتعايش السلمي الدائم الذي ينعكس برداً وسلامًا على أهالي جبل مون دون العودة لمربع الحرب، والأجمل حديثه الذي قال فيه ( علموا أبناءكم القرآن الكريم واتركوا الفتن والمشاكل ) صدق “دقلو” تعلم القرآن وتدبر معانيه يعصم الإنسان من قتل النفس بغير حق ، وبتلك المصداقية والشفافية أعجبني تأكيده على أن جميع مطالب أهالي جبل مون مشروعة ولكن ينبغي أن يكون هناك استقرار حقيقي والعمل على ترك مساحة للقانون ليطلع بدوره كاملاً عند وقوع أي حدث جنائي، بدلاً عن الفزع المشترك الذي يٌخلف القتلى والجرحى بدافع الانتقام الذي تكون نتائجه الدمار والخراب الوخيم.
نلتمس أيضاً نتائج زيارته ممثلة في إعلانه عن افتتاح بورصة للصمغ العربي بجبل مون خلال لقاءه الغرفة التجارية وأصحاب العمل بالجنينة مقدماً لهم شرحاً عن ما يعانيه النازحون من أزمة إنسانية ملحة تتطلب تكاتف كافة الجهود الرسمية والشعبية للمساهمة في العودة الطوعية إلى قراهم الأصلية عبر صندوق خٌصص لذلك، ولعل خطوة إعلان بورصة للصمغ العربي تأتي تشجيعاً و تحفيزاً للمنتجين حتي لا تتعرض هذه السلعة للتهريب، ولم يكتفي “دقلو” بزيارته الأخيرة لجبل مون بل كانت هناك مساحة أخرى للقاء بالقطاعات الرياضية والتي دعاها هي الأخرى للعمل على دعم عملية السلام ورتق النسيج الاجتماعي باعتبارهم شريحة مهمة وفاعلة لدعم السلام المجتمعي بمضمون” ما أفسدته السياسة تصلحه الرياضه” بوصفها جسراً للسلام والمحبة ولعلهم جميعاً و بصوتً واحد أكدو استعدادهم التام لدعم ومساندة كل المساعي التي يقوم بها (دقلو) لتحقيق استقرار السودان الكبير وهي خطوة في الاتجاه الصحيح من مجتمع الرياضيين الذين قالوها بالفم المليان ” نؤكد وقوفنا مع “النائب” حتي تتحقق أهدافه وجهوده الإنسانية وهو رمزاً الإنسانية الأول في بلاد الله السودان .
“دقلو” سداد الناقصة.. بالفعل (حمدان) سداد الناقصة ولعلنا تابعنا كل المشاريع التنموية والبرامج الخدمية المتكاملة التي تبرع بها (دقلو) لإنسان ومؤسسات الولاية التعليمية والخدمية منها والتي رأيناها واضحة وقد وصلت كل التبرعات بالفعل و وبيان بالعمل لمستحقيها من المؤسسات وما جامعة الجنينة عن ذلك ببعيد ، وهذه المرة وفي إنجاز تاريخي غير مسبوق يسد الناقصة بالفعل وهو يتكفل بمحولات كهرباء لثاني أكبر محلية لولاية غرب دارفور ملحية” فوربرنقا” الواقعة أقصى جنوب غرب الجنينة والتي تٌعد واحدة من المدائن الحدودية الكبيرة ذات الإنتاجية الضخمة ل”الماشية” في السودان، وهي واحدة من المحليات المحافظة على الاستقرار ووحدة مجتمعها و تنعم بأمن واستقرار منقطع النظير الأمر الذي دفع النائب لدعوة إنسان المحليات الأخرى لأن تحذو ، المحليات المتأثرة بالحرب حذوها في التعايش السلمي ، خطوة تكفله بمحولات كهرباء وجدت القبول و الاستحسان من قبل مواطني الملحية الذين أكدو عزمهم للمضي قدماً للتبشير بعملية السلام والعمل على قبول الآخر ونبذ كافة أشكال الخطاب الكريه الذي لا مكان له بين مجتمعها المتسامح ، لا شك نجد أن دعوة نائب رئيس مجلس السيادة للسودانيين الرامية لإيقاف التشاكس والانخراط في الحوار لتحقيق التوافق الوطني مساحة تؤكد نوايا الحكومة الصادقة ورغبتها الأكيدة للجلوس مع الجميع ومناقشة قضايا الوطن لتحقيق الاستقرار المنشود .. وبالفعل الحوار هو الوسيلة الوحيدة لمعالجة كافة القضايا السياسية والاقتصادية والمجتمعية..
ويطيب لهذا القلم تدوين ما في القلب من قول وهو سيكتب التاريخ ويشهد الجميع إنك خيرٌ قادة هذه البلاد ، وقد ظللت دوماً تعمل للوطن وأهله عرفناك صادقاً أميناً تٌحب الخير للجميع وتعمل بلا مقابل لأجل غداً مشرق ووصولًا لوطن يسع الجميع.. *دقلو_رمزالسيادة_الوطنية*..
سنعود مجددًا كونوا في الموعد.