السودان وجنوب السودان: التعاون الاقتصادي مفتاح أبواب الاستقرار
بات واضحاً للمراقبين للعلاقات بين دولتي السودان وجنوب السودان، بأن البلدين اتجها إلى بداية توطيد علاقاتهما فعلياً، وان الحياة بين الخرطوم وجوبا بدأت تعود إلى طبيعتها وكأنهم بلد واحدة.
ويقول الخبراء أن دولتي السودان وجنوب السودان، ادركتا بحكم عوامل الجغرافيا وحساب المصالح والمنافع لايمكن أن تكونا اسيرتين إلى الماضي.
وقد أسس النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، مع القادة بدولة جنوب السودان، منهج معالجة المشاكل بين البلدين من جذورها وقد افلح الطرفان في معالجة ملف الحرب التي تأججها أطراف مسلحة داخل اي دولة تتبنى الكفاح المسلح وسيلة لتحقيق أهدافها، حيث احتضنت جوبا مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية الانتقالية وحركات الكفاح المسلح ونجحت في مساعدة الأطراف المختلفة في توقيع اتفاق جوبا لسلام السودان، الأمر الذي مهد الطريق أمام مشاركة الجبهة الثورية في الحكومة الانتقالية، كما أن النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق دقلو فقد كان الضامن والراعي لاتفاقية السلام المنشطة في جنوب السودان، بين الفرقاء الجنوبيين، كما أن السودان دفع بمقترحات بشأن بروتوكولات الترتيبات الأمنية وتوحيد القوات المسلحة في دولة جنوب السودان، مما يعد مساهمه فعلية في تنفيذ الاتفاقية.
ويقول المحلل السياسي الدكتور عوض جبريل، إن السودان وجنوب السودان اصبحا يجنيان ثمار معالجة ملف الحرب في البلدين، لما لها من تاثيرات سالبة على التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري.
واعتبر جبريل توقيع الطرفين اتفاق للتعاون المشترك فى مجال التعدين ،ونقل الخبرات والتجارب والمعلومات الجيولوجية بينهما ، والذي تم خلال جلسة المباحثات ، برئاسة وزير المعادن محمد بشير ابو نمو، ووزير التعدين بجمهورية جنوب السودان مارتن قاما، اعتبره ترجمة عملية للتعاون المشترك في المجال الاقتصادي وتبادل المنافع.
وأشار في هذا الخصوص مماثل للتعاون في مجال النفط.
يؤكد الخبراء أن البلدين يهتمان بالتعاون الاقتصادي وتبادل المنافع وتعزيز الاستقرار وذلك من خلال فتح المعابر الحدودية للتبادل التج.اري وحركة المواطنيين فضلا عن تعزيز التعايش السلمي بين قبائل التماس