قحت (تتعرى) وتطلب لقاء العسكر سراً

حظي لقاء المكون العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي الأسبوع الماضي بإهتمام محلي ودولي وإقليمي بإعتباره يمثل إختراقاً لافتاً في مسار العملية السياسية في السودان وجاء اللقاء ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﺳﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ في الخرطوم، ﻭﺑﺤﻀﻮﺭ ﻭﻓﺪ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍلأﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، ﻭﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻭﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﺑﻐﺮﺽ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ، ﺣﻮﻝ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺣﻞ ﺍلأﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﺆﺩﻱ إﻟﻰ ﺍلإﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻤﻗﺮﺍﻃﻲ.
ورغم أن اللقاء المعلن والذي وصفته وكالات الأنباء العالمية بأنه خطوة إيجابية لتحقيق التوافق المنشود، إلا أن مركزي قحت حاول بقدر الإمكان خلق تبريرات للقاء العسكر حتى يتفادوا غضب الشارع والثوار الذين تعاهدوا معهم بأنه: (لا شراكة .. لا تفاوض .. لا شرعية).

فجاءت تصريحات بعض قيادات مركزي قحت مجافية للحقائق مما دفع كثير من القيادات في الجانب الآخر للخروج للإعلام وكشف المستور، ليفضحوا زيف تصريحات قيادات مركزي قحت، وكشف مواقفهم ومطالبهم داخل الغرف المغلقة.
وقال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي إن قوى إعلان الحرية والتغيير (عريانة) ومازالت لا تجد من يحميها من الإنقلابات. وأضاف: (ستظل قحت عريانة إلى الأبد ولن تجد من يحميها) وأشار مناوي إلى إبلاغهم رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيريتس خلال لقاء رفقة ولاة ولايات دارفور أنّ أهل السودان ليس في (3) شوارع بالخرطوم ولكنهم موجودون في كل ولايات السودان ولهم منظمات مجتمع مدني ولجان مقاومة، مشيراً إلى أنّ الولاة أشاروا لفولكر بأن حكومة بدون تمثيل كل أهل السودان ستكون حكومة (عريانة).

ونبه الأمين العام للحرية والتغيير التوافق الوطني مبارك أردول في مؤتمر صحفي بقاعة الصداقة إن الأطراف التي تمتنع عن الحوار قد جلس بعضهم مرات ومرات مع المكون العسكري ولم يكن اللقاء الأخير المعلن هو الأول ولن يكون الأخير وأكد أن رؤيتهم السابقة التي طرحوها بشأن مشاركة الأطراف المختلفة حول الحوار وجدت القبول وأصبحت واقعاً، مشيراً إلى أن القوى التي تعمل على إقصاء الآخرين لا تستطيع أن تحقق ديمقراطية بالبلاد وقال أردول إن السودان إستطاع بتوقيع سلام جوبا أن ينهي أطول حرب في تاريخ السودان مقللاً من خطورة قوى الحرية والتغيير المركزية على التحول الديمقراطي لكونهم منفصلين عن الشارع العام وقليلي التواصل مع أحزابهم السياسية.

من جانبه كشف نائب الأمين العام للحرية والتغيير التوافق الوطني نور الدائم طه أن قحت المجلس المركزي طلبوا لقاء المكون العسكري سراً ولكن العسكر رفضوا ذلك وأضاف نور الدائم: (بعض السياسيين يقومون بتضليل الشارع، وقوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، طلبت لقاء المكون العسكري سراً والأخير رفض) وأكد نور الدائم بأنهم لن يسمحوا لأربعة طويلة بالعودة وإحتكار العمل السياسي وإحتكار السلطة مجدداً. وأضاف: (نطالب زملائنا بأن لا يفكروا مجرد تفكير في إعادة عقارب الساعة للوراء، دفعنا ملايين من الشهداء ولن نسمح لأي مجموعة غير مفوضة من الشعب السوداني أن تهيمن أو تنفرد بالحوار).

وأكد خبراء ومحللون سياسيون أن أحزاب 4 طويلة وقياداتها همهم العودة للكراسي ولا ينتبهون كثيراً إن (تعروا) أمام العالم أو خانوا الثوار والشهداء وباعوا اللاءات الثلاث. وأكد الخبير والمحلل السياسي محمد السني أن إصرار 4 طويلة على العودة لكراسي الحكم بأية ثمن يعني أنهم مدفوعين من جهة ما لتنفيذ مخطط معلوم وهو تدمير السودان. مشيرين إلى أن الإصرار على الحكم بدون معينات أو خبرات أو حتى تأييد شعبي يظهر عبر صناديق الإنتخابات يؤكد أن جنون السلطة أصاب أمثال هذه القيادات وأن المصالح الذاتية تغلب على مصلحة الوطن العليا. لذلك هم منبوذون الآن ولن يلتفت لصراخهم أحد.

مقالات ذات صلة