“الحرية والتغيير” بالسودان يشيد بالحوار مع العسكريين
وصف تحالف الحرية والتغيير الائتلاف المدني الحاكم بالسودان سابقا، لقاءهم بالعسكريين بـ”الشفاف والواضح”، مؤكدا عدم عودة شراكة الحكم.
وكانت قوى “الحرية والتغيير” التقت المكون العسكري، الخميس، لأول مرة بعد قطيعة دامت 8 أشهر، وذلك بعد وساطة ناحجة قادتها السعودية عبر سفيرها بالخرطوم، ومساعدة وزير الخارجية الأمريكي مولي في، ضمن جهود لكسر جمود العملية السياسية وحل الأزمة المممتدة بالبلاد.
وقال الأمين العام لحزب الأمة القومي ومتحدث قوى الحرية والتغيير الواثق البرير، في مؤتمر صحفي بالخرطوم، الجمعة، إن “نقاش أمس كان شفافا وواضحا، وتم إبلاغ المكون العسكري بأهدافه”.
وأضاف: “أكدنا وحدة قوى الثورة”، مشددا على أن “قوى الثورة غير متعنتة بل تسعى نحو حل سلمي له مصداقية ويؤدي إلى الانتقال المدني الحقيقي المجدي والمثمر للبلاد”.
من جانبه، أكد القيادي في الحرية والتغيير طه عثمان رفضه العودة لوضع ما قبل 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، معتبراً أنه “لا عودة للشراكة بين المدنيين والعسكريين”.
وقال “لا بد من عودة القوات المسلحة لمكانها الطبيعي في المؤسسة العسكرية وإقامة سلطة مدنية كاملة”، وأشار إلى أن “المكون العسكري أكد وجود أزمة سياسية وأنه مستعد لحلها”.
بدوره، اعتبر القيادي بالتحالف ياسر عرمان أن “هناك فرصة جديدة للقوات النظامية من أجل الخروج بحكمة وشرف من الوضع الحالي”.
وشدد على “حاجة البلاد للسعودية والولايات المتحدة من أجل بناء مستقبل جديد”، لافتا إلى أن “هذه فرصة لخروج آمن للشعب والجيش نحو الديمقراطية والعدالة وبناء مجتمع جديد”.
جاء هذا اللقاء الذي عقد في منزل السفير السعودي بالخرطوم بعد أن غابت “الحرية والتغيير” عن أولى جلسات التفاوض المباشر بين الأطراف السودانية الذي جرى الأربعاء الماضي، بتيسير من الآلية الثلاثية المكونة من الاتحاد الأفريقي وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) والهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا (إيجاد)، والتي تسعى لحل الأزمة السياسية الحادة بالبلاد.
العين