سياسي يثمن دعوة دقلو الممانعين للحوار لتغليب المصلحة الوطنية
ثمن الدكتور أحمد حسن الخبير والمحلل السياسي دعوة الفريق أول محمد حمدان دقلو كل القوى السياسية الممانعة للحوار إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا للبلاد بالانضمام عاجلاً للمائدة المستديرة السودانية ووضع كل مشاكل وهموم الفترة الانتقالية على الطاولة للخروج من الازمة إلى أفاق الانتقال الديمقراطي الامن مبيناً أن دعوة دقلو صادقة تنبع من قلب وعقل قائد وطني غيور على شعبه ووطنه وغير مرتبط بأي أجندة خارجية أو ذاتية عدا مصلحة الوطن وسلامته وسيادته ووحدة أراضيه.
وقال الدكتور أحمد حسن إن اليسار الذي يرفض الحوار أحرج نفسه من حيث أراد أن يحرج المكون العسكري وبدى أمام المجتمع الدولي معطل للحوار والانتقال موضحاً أن رفض اليسار للحوار عراه أمام المجتمع الاقليمي والدولي وكشفه أمام الشعب السوداني الذي أرهقته ثلاثة سنوات عجاف بعد التغير لم يذق فيها السودانيين إلى مرارة الفشل في إدارة الفترة الانتقالية منوهاً إلى أن هذه الفترة شهدت صراعاً مريراً حول السلطة من معظم المكون المدني الذي إنقسم على نفسه مئات المرات مما جعل الشعب السوداني يكفر به ويتطلع إلى المكون العسكري الذي لاتربطه بالشعب السوداني أي مصالح أو مكاسب سياسية وإنما بينه وبين الشعب ميثاق مقدس لحماية الوطن والشعب ضد كل المهددات وهذا مادعا المكون العسكري للموافقة على الجلوس للحوار الذي ترعاه الالية الثلاثية والقبول بكل مخرجاته وإعلان قادته الخروج من المشهد السياسي السوداني متى ما توافقت القوى السياسية او تم إجراء إنتخابات حرة ونزيهة يتم بعدها تسليم السلطة لمن يفوضهم الشعب.
وأضاف حسن أن المكون العسكري بهذا الحس والسلوك الوطني المشهود كسب إحترام العالم مؤكداً أن السودان سيعبر الفترة الانتقالية بأبنائه وقادته المخلصين للسودان وشعبه بعيداً عن الاطماع السلطوية التي غالباً ما تاتي متصادمة مع مصالح الوطن لافتاً إلى ان كثير من القوى السياسية التي ترفض الانضمام للحوار السوداني السوداني تعمل على حكم السودان منفردة بدون أي شرعية وفاقية أو عبر الانتخابات وانها تنادي على الدوام لتسليمها السلطة هي فقط دون سواها مشدداً على انها تتدثر بالحرية والديمقراطية في الوقت الذي ليس لديها إستعداد لسماع صوت الاخرين وترغب فقط في سماع صوتها فقط وتكرار صداه كأنما الوطن وشعبه مملوكان لها.
واكد الدكتور أحمد حسن أنه يجب على المكون المدني أن يتسامي بنفسه كما تسامي المكون العسكري الذي قبل الجلوس للحوار دون شروط مسبقة معلياً للاجندة الوطنية ومصلحة الوطن منوهاً إلى أنه في حال أصر اليسار الانضمام لحوار والاحزاب التي يقطرها كالترلات يجب أن يمضي الحوار إلى نهاياته دون إنتظار أحد مشيراً إلى أن الوطن وامنه واستقراره وإستقرار شعبه ينبغي عدم ربطه بمشاركة أو غياب أحد.