مقتل 27 شخصاً في اشتباكات قبلية في غرب دارفور وجنوب كردفان
قتل 27 شخصاً وجرح العشرات في اشتباكات قبلية وقعت الإثنين وامتدت حتى الثلاثاء في ولايتي غرب دارفور وجنوب كردفان، وفق قيادات محلية.
واندلعت خلال اليومين الفائتين، صراعات دامية بين العرب الرحّل وقبيلة القمر شرقي كلبس بولاية غرب دارفور خلفت عدداً من الضحايا والجرحى وحرق ونزوح لعشرات الأسر.
وقالت مصادر لـ”الانتباهة” إن الأحداث التي شهدتها مناطق أم حريز وكدوية شرق محلية كلبس، خلفت أكثر من 17 قتيلاً وعدداً من الجرحى في وقت التزمت حكومة الولاية بالصمت ولم تدل بأي تصريحات.
وأشارت المصادر إلى وصول تعزيزات عسكرية ضخمة إلى مناطق الأحداث، بينما قالت التنسيقية العليا لأبناء الرحّل في بيان لها إن سبب القتال يعود إلى أن اثنين من أبناء الرحّل قاما بتنظيف مزرعتهما استعداداً للخريف، هجم عليهما اثنان من أبناء قبيلة القمر يستقلان دراجة نارية وعلى إثر ذلك قتل أحد أبناء الرحّل، وأصيب الآخر بجروح وتمكن الجناة من الفرار.
وتابعت أنه بعد تتبع أثرهما وقع الفزع في كمين من عدة اتجاهات خلف عدداً من القتلى والجرحى، وأضافت أن هناك قيادات وصلت من أجل وقف القتال واحتواء الأزمة تم الغدر بهم من مسلحين من قبيلة القمر- وفق المصادر-.
في الأثناء قال بيان منسوب لسلطان ديار القمر هاشم عثمان، إنه في صبيحة الإثنين، قامت مجموعة من قبيلة الرزيقات مدججة بالأسلحة الثقيلة والقاتلة وبالعتاد بالاعتداء الغاشم على المواطنين العزل في قرى أم كديدة وأم خرَيّز التابعتين لمحلية كلبس.
من جهته، أكد قيادي في قبيلة الرزيقات وقوع الاشتباك نتيجة لخلاف حول ملكية الأرض وقال مفضلًا عدم الكشف عن اسمه “أراد أحد الأهالي إيقاف شخص من حرث أرضه، فتطور الأمر وقُتل منا ثمانية أشخاص، والآن الاشتباكات مستمرة ولم تصل قوات حكومية إلى المنطقة”.
من جهة أخرى، وفي منطقة أبوجبيهة التي تقع شرقي جنوب كردفان أشار أحد ناشطي المصالحات القبلية في المنطقة إلى مقتل 11 شخصاً وجرح 35 في اشتباكات بين قبيلتي كنانة والحوازمة.
وقال “بدأ الاشتباك نتيجة لخلاف بين شخصين أحدهما من كنانة والآخر من الحوازمة وانضم أفراد من القبيلتين وتطور الأمر واستخدمت الأسلحة النارية، ومساء أمس الأول عاد الهدوء إلى المنطقة بعد نشر قوات من الجيش”.