مني ابوالعزايم الكلام المباح وأخيراً:عرفان صديق يغادر السودان غير مأسوف عليه
وأخيراً أُسدل الستار عن واحدة من عجائب الدبلوماسية البريطانية واتى الفجر الصادق وسكتت شهرذاد عن الكلام المباح فقد اعلن السفير البريطاني المثير للجدل عرفان صديق في خطاب مطول تناقلته الصحف الورقية ومواقع التواصل الاجتماعي بانه غادر منصبه كسفيراً لدولة بلاده بريطانيا في دولة جمهورية السودان تلك الامبراطوية التي لا تغيب عنها (الشمس) فكان السفير البريطاني عرفان صديق نصب نفسه حاكماً عاماً للسودان وترك منصبه كسفيراً لبلاده وفق الاعراف الدبلوماسية فاصبح هو الحاكم الفعلي ويتدخل في شؤون السودان الداخلية ويحشر انفه في كل شأن سوداني داخلي يصرح ويعقد المؤتمرات الصحفية ويوزع التغريدات في حسابه على تويتر.
فمن الاشياء المدهشة والتي تدعو للاستغراب وتجعل الإنسان يرفع حواجب الدهشة بان يصرح هذا السفير ويتبجح كثيراً و حكومة الثورة الموقرة برئاسة حمدوك تتفرج بل كأنها تبارك ما يقوم به السفير البريطاني عرفان صديق وبالتالي يوضح هذا الامر جلياً بأنّ حمدوك ينفذ سياسات المستعمر وبشكل غير مباشر يعتبر هذا الامر خيانة عظمى لمصالح السودان الإستراتيجية.
إنّ تصريحات السفير صديق عرفان تعيد لاذهان السودانيين إحتلال بريطانيا للسودان وما قامت به من إنتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان دفع فيها السودانيون ارتالاً من الشهداء في كرري وام دبيكرات وقدير وتوشكي و حتى جعلت جنرلات الغزاة البريطانيون يعترفون ويصرحون بقولهم بأنهم (قتلوا الثوار السودانيون ولم يهزموهم)
للأسف الشديد صدرت هذه التصريحات واللقاءات الصحفية للسيد عرفان صديق ويقول حسب ما يريد ويفتي في الشأن السياسي السوداني والاقتصادي والأمني والاجتماعي من دون أن تحرك حكومتنا اي ساكن وكذلك وزارة الخارجية السودانية لاذت بالصمت المطبق ولم تستطيع ان تنطق :
(ببنت شفه)
يبدو إنّ وزراء الحكومة الانتقالية أصحاب الجوازات الاجنبية لاذوا بالصمت ولم يخرجوا للشعب باي بيان أو إستدعاء للسفير عرفان صديق الذي تطاول كثيراً على السودان وشعبه الأبي ويتم توبيخه وطرده من السودان .
فليتذكر عرفان بأن غردون باشا دكت قصره وصرعته سنابك خيول الثوار الأنصار امام قصره بالخرطوم قبالة النيل الازرق في القرن الماضي .
يرى الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي دكتور عيسى زروق :
(بانّ السفير البريطاني عرفان صديق تطاول بلسانه على السودان وشعبه الابي ونسي كونه سفيراً ودبلوماسياً يمثل بلاده هنا في السودان كما يتذكر السفير عرفان صديق التأريخ جيداً بأنّ السودانيين لهم صولات وجولات مع المستعمر البريطاني وبالتالي عليه ان لا يتطاول على شعب لا يهاب الموت في سبيل عزته وكرامته والذود عن حياض الوطن السودان)
يشير الخبراء بانّ السفير عرفان صديق احرج نفسه وادخل بلاده في حرج كبير بما كان قام به من عمل منافي للتفويض الدبلوماسي المسموح به وتدخل في الشؤون الداخلية لدولة هو يمثل فيها سفيراً فقط لبلاده وليس هو الحاكم العام مما هدى بحكومة بلاده بيرطانيا بان تنهي ابتعاثه كسفيراً وممثلاً لها في دولة جمهورية السودان .