خبير سياسي _ ثلاث سناريوهات محتملة لمستقبل السودان
الخرطوم _ أثيرنيوز
حذر الخبير والمحلل السياسي المامون قيدوم ، من تصاعد التوترات والتظاهرات التي صاحبتها احداث عنف انتظمت اجزاء كبيرة من البلاد منددة بالحكومة الانتقالية مطالبة برحليها سيما الشق. المدني .
وقال قيدوم ل” أثيرنيوز” هذه التظاهرات عنيفه وفقاً للحراك و النشاط الجماهيري الماثل الآن و الذي يدور في الأرجاء الحية من السودان و المتفاعل منذ أسبوع أو تسعة أيام مضت من تظاهرات و أفعال تندد بالحكومة الإنتقالية خاصةً شقها المدني والذي خيب ظن الشعب السوداني فيه عامةً و خاصةً الشباب، وقود ثورة ديسمبر فقد فشل هذا الجانب ( المدني ) .
واضاف: فقدت فشلت الحكومة الإنتقالية أيما فشل في إدارة الدولة لاسيما في القطاع الإقتصادي بكل محاوره ( أي ) عجز في الميزان التجاري و تدني في الإيرادات و تردي في الخدمات من كهرباء ومياة و تعليم و صحة إضافة للتأزوم المستمر لأكثر من عام في المحروقات و دقيق الخبز .
وحذر المامون من انهيار الدولة جراء اعمال التصعيد الثوري وتغييرها بمكونها الحالي. ” عسكري ومدني” ، بمافي ذلك رئيس الوزراء في المستقبل القريب.
وتابع_ قد يحدث نوع من الرُسد في إدارة الفترة الإنتقالية من جانب المكون ( المدني ) و يعجل في تكوين الحكومة الجديدة وذلك بإستيعاب الحركات المسلحة التي وقعت علي إتفاق *سلام جوبا* وتسعي ( الوزارة الجديدة ) فيما فشلت فيه سابقتها و أهم ملف منأزم ينتظرها هو معاش الشعب السوداني و كيفية إنتشاله من وضعه السحيق و المتردي لأسوأ حال و القابع في جُبها العميق جدا و أن تبدأ هذه ( الوزارة الجديدة ) في معالجات للملف الإقتصادي وفقِ خطط ناجعه و كذلك روبداً رويداً تغييره الحال السيئ في الخدمات بكل تفاصيلها خاصةً الإمداد الكهربائي و الصحة و التعليم و الندرة في المحروقات و غاز الطبخ و دقيق الخبز أضافة لأن تسعي هذه الحكومة الجديدة لكبح جماح ماراثون الإقتتال القبلي الدائرة في بعض ولايات السودان و التي هي في الأصل متأزمة منذ عقود و أثناء ذلك لا تهمل ملفات ذات أهمية بمكان كالعلاقات الخارجية و ترميمها و ملف الأمن المجتمعي و التردي البيئي الذي يسود معظم حواضر الولايات علاوة علي ماهو ماثل للعيان في حاضرة البلاد ( الخرطوم ) هذا في حال تواضع الحكومة الحاليه و قبولها بإفساح المجال للحركات المسلحة الموقعه علي ( سلام جوبا ) بإن تأخذ وضعها الطبيعي في الحكومة و تتحمل مع آخرين مسئولياتها في إدارة شأن البلاد و لاسيما أنها منوط بها تنفيذ و تطبيق إتفاق السلام و جعله واقع علي الأرض و تلبية حوائج جماهيرها فعلاً لا قولاً..
وذاد : السيناريو الاخير وهو الأسوأ أن يحدث تغيير كامل للوضع القائم الآن و ( بالقوة ) وندخل البلاد في صراعات مسلحة و فوضي و حروب شوارع داخل المُدن و يؤدي كل ذلك نهايةً إلي ذهاب ريح السوداني الحالي و يرجع القهقرى إلي 1821 ميلادية حيث توحد السودان الحالي في ذلك التاريخ. وما قبل هذا التاريخ كانت دارفور ممالك متعاقبة في دارة هذا الإقليم و أشهرها سلطنة دارفور – السلطان ( علي دينار ) و كردفان مملكة المسبعبات و الوسط مملكة سنار و في الشمال النيلي عدة ممالك أشهرها مملكة سوبا وعلوة و المغرة و ما قبلها نبتة و كوش العظيمة ويكون بذلك الوحدة التي حدثت للسودان من 1821 ودامت حتي هذا العام 2021 ( أي ) عمرها الآن 200 سنه قد تقطعت أوصالها و أضحت رفاة و تجزأ السودان بسبب عدم ( توافق ) بنيه و غياب ( رُشد ) نُخبه السياسية و غياب ( الحكمة ) عند زعماء قبائلة المتنوعة و المتعددة العادات و التقاليد والغنية بمواردها و التي تشكل في الأصل موارد لكل السودان طبيعية و بشرية..