المطالبة بإجازة القانون المنظم لعمل الإدارة الأهلية بدارفور
الفاشر اثيرنيوز
طالب المشاركون في ورشة بناء قدرات أعضاء اللجنة العليا واللجنة التنفيذية لحماية المزارع والمراحيل التي نظمتها وزارة الزراعة بشمال دارفور بالتعاون مع منظمة الفاو وبدعم من المفوضية السامية لشئون اللاجئين، طالبوا بضرورة تمكين الإدارات الأهلية بالولاية مادياً وقانونياً حتى تتمكن بدورها من إعادة تفعيل القوانين والاعراف المحلية التي حافظت على الأمن والاستقرار ووحدة نسيج المجتمع بدارفورعلى مدار القرون الماضية.
وشدد المشاركون في الورشة خلال مناقشتهم ورقة عمل دور الإدارة الأهلية في السلم الإجتماعي وإنجاح الموسم الزراعي التي قدمها للورشة في يومها الثاني الشيخ حماد عبدالله جبريل رئيس المكتب التنفيذي للإدارة الأهلية بالولاية، شددوا على أهمية تزويد الإدارات الأهلية بالوسائل الحركية والدعم المادي وإجازة القانون الجديد المنظم لعمل الإدارات الأهلية الذي قال إنه سيمكنهم من ردع المخالفين للأعراف من الرعاة والمزارعين والمجرمين الذين ظلوا يتسببون في الاختلالات الأمنية التي تؤدي إلى الحروب والنزاعات بين القبائل بدارفور.
وأشار المتحدثون إلى ضرورة الإسراع في إجراء مصالحات عاجلة بين المكونات الاجتماعية بمحليات طويلة وكتم ودار السلام والسريف ومليط، بجانب المطالبة بالاسراع في معالجة الاختلالات الأمنية التي ظلت تحدث في معسكر زمزم للنازحين ، وذلك توطئة لعقد مؤتمر جامع للإدارات الأهلية بالولاية لتقرر بدورها في عقد مؤتمر جامع للتعايش السلمي بالولاية في أقرب وقت ممكن، ورهن المتحدثون نجاح تلك الخطوات ونجاح الموسم الزراعي القادم بوجود قوة أمنية فاعلة تكون على أهبة الإستعداد للتدخل السريع لوضع حد لأي بوادر للاختلالات الأمنية بجميع محليات الولاية.
وكان رئيس المكتب التنفيذي للإدارة الأهلية بالولاية قد استعرض في ورقته الأدوار التاريخية التي اطلعت بها الإدارات الأهلية بالسودان منذ القرن الخامس عشر الميلادي حتى قيام دولة السودان الحديثة ، مؤكداً أن الإدارة الأهلية ظلت مستودعا لذلك الإرث التاريخي ولجميع القيم النبيلة التي تميز بها الانسان السوداني خاصة في دارفور، معلناً إستعدادهم للعمل مجددًا لإعادة جميع تلك المورثات والقيم بعيداً عن أية تأثيرات سياسية.
ورهن الشيخ جبريل نجاح ذلك المسعى بتمكين الإدارات الأهلية تمكيناً حقيقياً مادياً وقانونياً وقال “لقد آلينا على أنفسنا كإدارات أهلية أن نحّكم عقولنا ونعمل مخلصين وجاهزين من أجل العودة إلى ماضينا التليد بإذن الله أخوة متحابين يسودنا السلام والألفة والمحبة والتآخي والترابط الأسري والرحمي متناسين كل مرارات الماضي” .