المؤتمر الرابع لمنظمة التعاون الإسلامي ينطلق الاحد بجدة
الخرطوم اثيرنيوز
تنطلق غداً الأحد بمدينة جدة بالسعودية أعمال “المؤتمر الرابع لمنظمة التعاون الإسلامي حول الوساطة (تجارب وآفاق) ، الذي تنظمه على مدى يومي 5-6 يونيو وزارة الخارجية السعودية بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي.
ويأتي المؤتمر في وقت يواجه فيه العالم الإسلامي تحديات غير مسبوقة للسلم والأمن من خلال تصاعد النزاعات والأزمات داخل جغرافية منظمة التعاون الإسلامي، مما يزيد من تناسل المآسي وبؤس ملايين الأشخاص من اللاجئين والنازحين أو الذين أجرتهم الأوضاع المتفاقمة على الهجرة.
ويسعى المؤتمر إلى تعزيز دور منظمة التعاون الإسلامي في مجال السلم والأمن الإقليمي والعالمي، وخلق آلية جديدة للوساطة من خلال ما يتوفر لدى المنظمة من إمكانيات وقدرات على حل النزاعات خصوصاً في ظل الإحصائيات التي تشير إلى أن أكثر من 60% من النزاعات تقع في النطاق الجغرافي لمنظمة التعاون الإسلامي.
كما يهدف المؤتمر إلى تبادل الخبرات الإقليمية والعالمية الفاعلة في مجال الوساطة ومنع النزاعات وتسويتها، والعمل على تفعيل دور الدبلوماسية الوقائية في هذا المجال، إضافة إلى مناقشة التحديات والصعوبات التي تواجه جهود الوساطة.
ويتضمن المؤتمر خمس جلسات تتناول دور منظمة التعاون الإسلامي ودولها الأعضاء في مجال الوساطة، والشراكة مع المنظمات الدولية والإقليمية، والوساطة من منظور إنساني في ظل الأزمات، والطريق إلى الأمام في الوساطة، إضافة إلى عرض توصيات المؤتمر وأبرز نتائجه.
ويشهد المؤتمر مشاركة دولية واسعة عبر أكثر من 200 مشارك يمثلون الدول الأعضاء في المنظمة على مستوى الخبراء، ومنظمة الأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الأوروبي، والجامعة العربية، ومجلس التعاون الخليجي ومراكز الأبحاث المتخصصة، ومبعوثين حاليين، وشخصيات دولية بارزة في مجال الوساطة.
ومن المتوقع أن يسفر المؤتمر عن وسائل مبتكرة وأدوار جديدة لمنظمة التعاون الإسلامي للمشاركة في جهود الوساطة الرامية إلى منع نشوب النزاعات وحلها.
يذكر أن مجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي أصدر خلال دورته الأخيرة في إسلام آباد، مارس الماضي، قراراً بشأن “تعزيز قدرات منظمة التعاون الإسلامي في مجال الوساطة أكد فيه على ضرورة تعميم الوساطة في نطاق عمل منظمة التعاون الإسلامي وأنشطتها وبناء المزيد من القدرات لأنشطة دعم الوساطة.