الغارديان: المحتجون في السودان يخوضون المعركة الثالثة من أجل الديمقراطية
قالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن معظم المشاركين في اللجان المنظمة للاحتجاجات بالسودان الآن، يخوضون معركتهم الثالثة من أجل الديمقراطية في السودان.
وذكرت الصحيفة، بعد مضي 3 سنوات على الثورة التي أطاحت بالرئيس المعزول عمر البشير، يأمل المحتجون السودانيون بأن يتمكنوا من الإطاحة بنظام آخر مستخدمين أدوات بسيطة تقتصر على الهواتف الذكية واللافتات والدراجات النارية.
وأضافت: “يعمل نشطاء سياسيون لا ينتمون لحزب سياسي أو منظمة معينة، على إسقاط النظام العسكري القوي الذي يُحكم قبضته على البلاد”.
وذكرت أن جهود النشطاء الذين هم جزء من تحالف يضم مئات الجمعيات الشعبية في شتى أنحاء البلدات والمدن السودانية، تراقبها الشعوب في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بأمل، كما يراقبها القادة المستبدون في تلك المنطقة بقلق.
وأبرزت الصحيفة، في تقريرها أن جهود النشطاء الذين أشار لهم التقرير باسم “لجان المقاومة” لا تخلو من مخاطر، حيث ألقت السلطات القبض على نحو 1600 ناشط من مؤيدي الديمقراطية في السودان خلال الأشهر الثمانية الماضية، وقتلت 96 آخرين خلال سلسلة الاحتجاجات الشعبية.
وأوردت الغارديان تعليقاً لوالدي الناشط السوداني عبد السلام كشة الذي قتل خلال الثورة التي أطاحت بالبشير في عام 2019 بعد 30 عاماً في الحكم، وهما منخرطان بنشاط في الاحتجاجات الشعبية.
وأشار التقرير إلى أن والدا كشة سيشاركان في مظاهرات هذا الأسبوع في الذكرى الثالثة لوفاة ابنهما، حيث سيخرجان إلى الشوارع مرددين الأغاني والهتافات المناهضة للعسكر مع جموع المحتجين الشباب.
وخلال اجتماع للنشطاء في حركة الاحتجاجات في بيتهما بإحدى ضواحي الخرطوم، حيث ولد وترعرع ابنهما، يقول الوالدان “ماذا يمكن أن نفعل؟ نحن والدا شهيد، وعلينا أن نكون هناك لنلهم الآخرين”.
كما علق بعض الشباب الذين حضروا الاجتماع مؤكدين أن مشاركتهم وجهودهم تأتي في نفس السياق، وقال أحدهم “علينا المضي قدماً والمخاطرة بحياتنا حتى نضمن أن أصدقاءنا لم يموتوا عبثاً”.