من أعلى المنصة .. ياسر الفادني ⭕ مولود بدون سماية !
⤵️ من أعلى المنصة
✍🏻 ياسر الفادني
⭕ مولود بدون سماية !
لا أحد يعرف متي تنتهي الفترة الإنتقالية؟ ، ماتسمي بالوثيقة الدستورية تركت الأمر علي حسب مزاج الذين كتبوها ، إتفاقية سلام جوبا مددت فترة الحكم الانتقالي إلي ١٤ شهرا إضافية علما بأن الاتفاقية وقعت في بداية أكتوبر ٢٠٢٠
تغيرت حقب الحكم في عهد الفترة الإنتقالية والتي حتي الآن عمرها ثلاثة سنوات بل تزيد قليلا ، أعلن حمدوك حكومته بمجرد أن استلم مقاليد الحكم بمحاصصات نالت فيها أحزاب اليسار من قوي الحرية والتغيير النصيب الأكبر
فشلت هذه الحقبة وتغيرت وتم إعفاء عدد من الوزراء وتعيين آخرين أي أنه كرر الفشل مرة أخري بأشخاص مختلفون ، تغيرت الحقبة إلي حقبة ثالثة وهي الحقبة التي تم فيها توقيع سلام جوبا وبعد ذلك اطاح بهم البرهان و أرجع حمدوك مرة أخري لكنه أعاد نفس هوايته القديمة اللعب( بالحصحاص) ! ولم يمكث فترة طويلة بعد الرجوع وذهب مخلفا وراءه متاريس وخوازيق ومقعدات ارجعت هذا الوطن الي الوراء ولا زالت
كل هذه الحقب لم تلتفت إلي متي ينتهي الحكم الإنتقالي؟ ولم يهتموا بهذا الأمر إطلاقا حتي لم يكن هنالك أي ترتيبات مبدئية رايناها لمابعد الانتقال، حقيقة الامر أنهم لا يريدون أن تنتهي هذه الفترة الانتقالية ( باأخوي وأخوك ) ! وكل ما يقرب الموعد المضروب يتم التمديد وهاك ( ياجرجرة وطولة روح) ! ، و(تقلة في الكراع اليمين ) !
البلد الوحيد في العالم الذي لا يعرف حكامه ولاشعبه أمد حكومتهم هو السودان ، أعتقد أن الفترة الإنتقالية بشكلها الراهن الذي نراه سوف تصبح طويلة الفترة في ظل التعقيدات السياسية التي تعيشها البلاد ، بعض المبادرات السودانية التي قدمت نفسها لعلاج الأزمة السياسية طرحت مقترحات لأجل الفترة الإنتقالية تتراوح من عام ونصف إلي عامين بعد إكتمال التوافق لكن حتي التوافق لم تتضح رؤيته هل هو سوداني خالص ؟ام هو سوداني مهجن كالذي يسير فيه فولكر ومن معه
مصير غامض ينتاب مدة إنتهاء الحكم الإنتقالي وهو حبل لا نعرف نهايته ومولود ولد بعملية قيصرية وبلغ من العمر ثلاثة سنوات ونيف ولا نعرف أسمه حتي الآن ، مصير هذه البلاد في طريقة الحكم الإنتقالي إلي الآن غامض وغير واضح المعالم ، علي العموم إن حدث توافق سوداني سوداني أو توافق سوداني فيه بصمة فولكر وودلبات سوف تمدد الفترة الإنتقالية أكيد ( بس ) ! نعرف تاريخها ويتم الإلتزام به ، لكن في الحالتين الوطن والشعب السوداني ضايعين ! .