“وحدويو أيرلندا” يحتفلون بمئوية التأسيس
تجمع الآلاف من الوحدويين الموالين لبريطانيا في بلفاست للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس أيرلندا الشمالية، رغم النكسة التي تلقوها قبل نحو شهر بفوز حزب قومي مؤيد لتوحيد الجزيرة الأيرلندية في الانتخابات.
وقال منظمو الاحتفال إن نحو 25 ألف شخص شاركوا في مسيرة انطلقت من أمام مقر حكومة أيرلندا الشمالية في ستورمونت وصولا إلى مقر بلدية بلفاست، حيث انعقد أول برلمان تابع للمملكة المتحدة عام 1921.
وهذا الاحتفال كان مقررا العام الماضي لكنه أرجئ بسبب قيود كوفيد.
ومع انطلاق المسيرة انضم إليها أعضاء من “أخوية أورانج”، وهي جماعة بروتستانتية معارضة للقومية الأيرلندية وموالية للنظام الملكي البريطاني، مرتدين بدلات داكنة وقبعات وأوشحة برتقالية.
ومرت المسيرة من أمام نصب الزعيم الوحدوي في بداية القرن العشرين إدوارد كارسون.
ويأتي الاحتفال في وقت عصيب بالنسبة للوحدويين الذين هيمنوا على الحياة السياسية في أيرلندا الشمالية في المائة سنة الأخيرة باستثناء فترات الحكم البريطاني المباشر، مع الفوز التاريخي لحزب “شين فين” القومي في الانتخابات.
لكن الوحدويين يرفضون المشاركة في السلطة مع القوميين ويطالبون بإلغاء القيود التي فُرضت بعد بريكست على السلع التي تصل إلى أيرلندا الشمالية والقادمة من بريطانيا.
ويتبادل الطرفان الاتهام بتقويض اتفاقية الجمعة العظيمة التي وضعت حدا لأعمال عنف دامية استمرت عقودا وخلفت 3,500 قتيلاً.
وقبيل بدء الاحتفال انتقد قادة “أخوية أورانج” احتمال توحيد أيرلندا الشمالية مع جمهورية أيرلندا في الجنوب، وهو هدف “شين فين”.
وتعهد زعيم الأخوية إدوارد ستيفنسون بأن تظل أيرلندا الشمالية جزءا “لا يتجزأ” من المملكة المتحدة، قائلا “خلال عام 2021 كان هناك من يقول لنا إنه لا يوجد شيء نحتفل به”، مضيفا “لقد سعوا إلى التقليل من تاريخ شعبنا وبلدنا وتقويضه ومحوه”.
وقال بازيل ووكر (69 عاما) لوكالة فرانس برس إنه من المهم للوحدويين “مواصلة الاحتفال بثقافتنا”.
وأضاف “ثقافتنا تمنح الحرية للجميع (…) ليس فقط لأعضاء الأورانج أو البروتستانت أو المشيخيين بل لكل شخص، لذلك نحن نحتفل بحريتنا”.
أما بيتر كاشيل العضو في “أورانج” والبالغ 29 عاما فقال “أتطلع إلى المائة عام المقبلة لأيرلندا الشمالية بينما نخرج من التاريخ المضطرب الذي عشناه خلال المائة عام الماضية”.