الضغوط الأمريكية على السودان لتعطيل المسار الديمقراطي الآمن

لم يندهش المراقبون والمهتمون بمسار الانتقال والتحول الديمقراطي في السودان لمواقف الولايات المتحدة الأمريكية وسياساتها التي ظلت على الدوام تعرقل جهود السودانين للتحول الكامل للديمقراطية، ووضع المتاريس أمام المسار الآمن عن طريق زرع قنابل العقوبات بكافة أشكالها.

وبات واضحاً لكثير من الناس ان جلسات الكونجرس الأخيرة التي خصصت للمصادقة على السفير الجديد للسودان جون جودفري فقد عكست بصورة واضحة، استمرار أمريكا، تبني الخيار الفاشل في سياستها تجاه السودان وهو خيار العقوبات وهو في الواقع، إستهداف واضح لعملية السلام وعرقلة جهود تنفيذ اتفاق جوبا وتجويع للشعب السوداني الذي يعاني مالات تبني سياسات صندوق النقد الدولي.

وقال المحلل السياسي الدكتور حسين النعيم، ان السياسة الأمريكية تجاه السودان تقوم على رفض واشنطن دعم العملية الانتخابية في السودان، ولكنها تدعم الانتخابات فقط في الدول المتاكدة من انها متحكمة في السيطرة عليها كليا.

واضاف أن واشنطن تتزرع بالديمقراطية في السودان وترفض دعم إجراء الانتخابات كوسيلة وآليه من آليات العمل الديمقراطي، وبالتالي فهي تسعى لفرض ديمقراطية بدون انتخابات على الشعب السوداني تتماشى مع أهدافها.
وتابع قائلاً ” درجت أمريكا على ممارسة الضغط الزائد على الدول الخرطوم وعدم النظر بشكل كامل الحقائق في السودان، و الامتناع عن تقديم المساعدات البناءة بهدف إعاقة السلام الذي يفتقر إلى الدعم المالي.
ويقول النعيم بالرغم من الضغوط الأمريكية والاستهداف الواضح للخرطوم إلا أن السودان مازال صامدا طوال ٣٠ عاما لكن هل يستطيع الصمود أكثر والى متى؟

مقالات ذات صلة