لعنة الشيوعي تصيب الحلو وتحرق كاودا

أكد سكرتير الشباب والطلاب بالحركة الشعبية لتحرير السودان جناح عبد العزيز عادل شالوكا إستقرار الأوضاع في كاودا معقل الحركة بجنوب كردفان نافيا وجود أية توترات بالمنطقة وجاءت تصريحات شالوكا بعد ورود أنباء عن حدوث إشتباكات وإنشقاق عسكري وسط مجندي الحركة.

وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي معلومات تحدثت عن إصابة قائد الحركة عبد العزيز الحلو إصابة خطيرة وتم إجلائه بطائرة خاصة لتلقي العلاج بإحدى دول الجوار بينما تم إجلاء جرحى المعارك إلى المستشفى العسكري بقاعدة بلفام على الضفة التانية من بحر الجبل بدلا عن المستشفى العسكري بالقيادة العسكرية بجوبا.
وإشتعلت الأحداث وتصدرت أخبار كاودا والحلو المشهد عقب إنخراط وفد من الحزب الشيوعي خلال الأسبوع الماضي في محادثات مع حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور بجنوب السودان، ومع الحركة الشعبية ــ شمال في معقلها بكاودا.

وإمتلأت وكالات الأنباء المحلية والدولية بأخبار إتفاق الشيوعي مع الحركتين إلى جانب أحاديث حول عدم رضاء حكومة جوبا من تحركات وفد الشيوعي ولقاء متمردين على حكومة دولة مجاورة داخل أراضيها مما تسبب في حرج بالغ لهم وربما يهدد العلاقات الراسخة والمتجذرة مع الخرطوم.
وحققت السلطات في جنوب السودان مع قادة الشيوعي حول المحادثات التي جرت في كاودا وأمرت بترحيلهم للخرطوم الخميس الماضي، بينما إعتقلت السلطات الأمنية مسؤولي الحزب وأجرت معهم تحقيقات حول تلك المحادثات وأخلت سبيلهم.
وتعليقا على ما رشح من أخبار ونفي لها أكد خبراء ومحللون سياسيون أن لعنة الحزب الشيوعي أصابت الحلو وأشعلت كاودا لأن حجم التآمر على الوطن لن يقود إلا للدمار والخراب. وقال الخبراء أنه رغم نفي الحركة لوجود خلافات إلا أنه (لا يوجد دخان بدون نار)، مشيرين إلى أن الأيام القادمة ستكشف المزيد من الأخبار الساخنة من كاودا.
وأكد الخبراء أن خطوات الحزب الشيوعي لإضعاف المكون العسكري وإسقاط الحكومة عبر التحالف مع الحلو وعبد الواحد تدخل في خانة العداء السافر والجرائم ضد الدولة منبهين إلى القوانين الصارمة التي تردع بصرامة وحسم من يتخذ مثل هذه الخطوات الخطيرة.
وقال الخبراء أن الفرصة لا زالت مواتية للحلو وعبد الواحد للجلوس على مائدة التفاوض مع الحكومة للوصول إلى تفاهمات تفضي للسلام المنشود أسوة بما حدث مع رفقاء السلاح الذين وقعوا على إتفاق جوبا لسلام السودان وإنخرطوا في برامج تنموية تنهي آثار الحرب وتحقن الدماء وتعيد التنمية لوطن أرهقته الجراح ورائحة الدماء.

مقالات ذات صلة