تقرير إخباري حول جدري القرود وإنتشاره بدول العالم

جنيف اثيرنيوز

عقدت منظمة الصحة العالمية اجتماعًا طارئًا لبحث تفشي مرض جدري القردة بعد الاشتباه بأكثر من 100 حالة في أوروبا. في وقت قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، إنها تراقب 6 حالات يشتبه في إصابتها بالمرض .

وينتقل الفيروس من حيوان إلى إنسان، ويمكن أن ينتقل بين البشر من خلال الاختلاط المباشر، والرذاذ التنفسي الكبير، أو سوائل جسدية، أو آفات على الجلد .

وتعد الحرارة والصداع وآلام العضلات وتضخم الغدد الليمفاوية من بين أعراض المرض. ويمكن أن يسبب تقرحات وطفح جلدي على الجسم، ضمنًا راحتي اليدين وباطن القدمين .

وقالت منظمة الصحة العالمية، في بيان السبت إن “جدري القردة ينتشر على نحو مختلف عمّا شهدناه مع فيروس كوفيد-19″، موضحة أنه يتم “عبر الاتصال الوثيق … فالأشخاص الذين يتعاملون عن كثب مع شخص مُصاب هم أكثر عرضة للإصابة بجدري القردة، وهذا الأمر يشمل العاملين في القطاع الصحي، وأفراد الأسرة، والمعاشرة الجنسية.

وخلص بيان منظمة الصحة العالمية إلى أنها ستستمر بتحديث معلوماتها حول تطور الوضع والمعلومات المتصلة بذلك.

تقول منظمة الصحة العالمية إن هناك ما لا يقل عن 80 حالة مؤكدة من جدري القرود في جميع أنحاء العالم وما لا يقل عن 50 حالة قيد التحقيق.

وتصف منظمة الصحة العالمية جدري القرود بأنه مرض فيروسي نادر له أعراض تشمل الحمى والصداع وآلام العضلات وتضخم الغدد الليمفاوية وطفح جلدي وآفات على الجلد.

وفي الرياض أصدرت وزارة الصحة السعودية، السبت، بيانا بشأن مرض جدري القرود، بعد ظهور حالات إصابة في دول غربية .

وأكدت وزارة الصحة إنه “لم يتم حتى الآن ولله الحمد رصد أي حالة في المملكة مصابة بمرض جدري القرود، الذي بدأت تظهر له حالات مؤخراً في بعض دول أوروبا وشمال أمريكا، بعد أن كان مستوطنا في بعض الدول الأفريقية لأكثر من 50 عامًا”، حسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وقالت الوزارة إن لديها جاهزية “تامة للرصد والتقصي والتعامل مع الحالات في حال ظهور أي حالة”، لافتة أن جميع الفحوصات الطبية والمخبرية متوفرة، إضافة إلى خطة وقائية وعلاجية متكاملة للتعامل مع مثل تلك الحالات في حال ظهورها.

من جهة اخرى أكد مسؤولو الصحة الإسرائيليون، السبت، أنه تم اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس جدري القردة في البلاد في تل أبيب.

وذكرت وزارة الصحة الإسرائيلية أن رجلاً أدخل إلى مستشفى إيخيلوف في تل أبيب ظهرت عليه أعراض مرض جدري القرود أثبتت إصابته بالمرض السبت.

قال مسؤولو المستشفى إن المريض عاد مؤخرًا من أوروبا الغربية عندما وصل إلى غرفة الطوارئ، الجمعة، وإنه وُضع في الحجر الصحي منذ ظهور الاشتباه في إصابته بجدرى القرود ولا يزال في حالة جيدة.

ويتتبع المسؤولون في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها عن كثب حالات الإصابة بجدري القردة حول العالم، وتلك المحتملة في الولايات المتحدة.

وأعلن مسؤولو الصحة في مدينة نيويورك، في بيان صحفي، الجمعة، أن مريضًا واحدًا ثبُتت إصابته بالفيروس الجدري، وهو من سلالة الفيروسات التي ينتمي إليها فيروس جدري القردة..

يتم التعامل مع الحالة على أنها حالة “إيجابية افتراضية”، إلى أن يتم إثبات ذلك من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض. ويخضع المريض حاليًا للعزل..

من جانبها، أكدت مفوضة الصحة لولاية نيويورك، الدكتورة ماري تي. باسيت، في بيان الجمعة، أنّ “الخطر الحالي على الجمهور منخفض بالتوازي.

وحددت الإصابات الأخيرة بجدري القرود في العديد من المناطق في العالم حيث لا ينتشر الفيروس عادة، ضمنًا كندا، وبريطانيا العظمى، وإيطاليا، وإيرلندا الشمالية، وإسبانيا .

وقالت جينيفر ماكويستون، نائبة مدير قسم مسببات الأمراض وعلم الأمراض ذات النتائج العالية داخل المركز الوطني للأمراض المعدية الناشئة والحيوانية،لدينا معدل من القلق الهلميبشأن مانراه لأن هذا وضع غير عادي .

أشارت ماكويستون إلى أن هذا المرض يبلغ عنه في غرب أو وسط إفريقيا، ولا نراه في الولايات المتحدة أو أوروبا، مضيفًة أن عدد الحالات التي يتم الإبلاغ عنها يتخطى المعدل الطبيعي لما نراه

ويعد فيروس الجدري المسبب للجدري، وفيروس جدري القردة مرتبطان إلى حد ما لأن كلاهما ينتمي إلى عائلة فيروسات “الجدري” العلمية. لذلك، فقد ثبت أيضًا أن بعض اللقاحات التي تُعطى للوقاية من الجدري تحمي من الإصابة بجدري القردة.

ورغم هذا الارتباط، إلا أن جدري القردة أقل انتشارًا من الجدري ويسبب مرضًا أقل شدّة.

ووفقًا لمراكز مكافحة الأمراض، فإنجدري القردة، وهو مرض فيروسي، يرتبط بالسفر الدولي أو استيراد حيوانات من مناطق ينتشر فيها المرض بشكل أكبر.

ينتقل الفيروس من حيوان إلى إنسان، ويمكن أن ينتقل بين البشر من خلال الاختلاط المباشر، والرذاذ التنفسي الكبير، أو سوائل جسدية، أو آفات على الجلد.

ويمكن أن تشمل أعراض جدري القردة الحرارة، والصداع، وآلام العضلات، وتضخم الغدد الليمفاوية.

ومن سمات المرض أنه يمكن أن يسبب تقرحات وطفح جلدي على الجسم، ضمنًا راحتي اليدين وباطن القدمين.

و كل من المملكة المتحدة وكندا، لاحظت السلطات الصحية أن العديد من حالات جدري القردة حدّدت لدى الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال، لكن الفيروس لا ينتقل بالعادة عن طريق الاتصال الجنسي، وتستمر التحقيقات في هذه الحالات الأخيرة.

وقد كُشِف لأوّل مرّة عن هذا الفيروس عام 1958 عندما أصاب مرض يشبه الجدري مستعمرات للقرود التي تم الاحتفاظ بها للبحث، من هنا أتت تسمية “جدري القردة”.

وكشف عن أول حالة إصابة بشرية بجدري القردة بعد سنوات، عام 1970، بجمهورية الكونغو الديمقراطية، في وقت كانت تبذل فيه جهود مكثفة للقضاء على الجدري

وفي الولايات المتحدة، كان آخر انتشار لجدري القردة عام 2003، عندما أُبلغ عن 47 حالة مؤكدة ومحتملة في 6 ولايات. وبحسب الوكالة “لم تُنسب أي حالات من عدوى جدري القردة حصريًا إلى الاختلاط الشخصي”، وتبين أن جميع الأشخاص المصابين بجدري القردة خلال تلك الموجة أصيبوا بالمرض عندما خالطوا كلاب المروج الأليفة.

من جانبه، قال الجراح العام الأمريكي الدكتور فيفيك مورثي، الخميس، إنه لا ينبغي أن يقلق الناس بشأن جدري القردة في هذه المرحلة، ولكن يجب أن يكونوا على دراية بالعوارض ومتى يطلبون المساعدة .

مقالات ذات صلة