فولكر والغضب الشعبي

يعرف الجميع ما اثير من جدل كثيف حول البعثة الاممية الخاصة بمساعدة الانتقال بالسودان ورئيسها ممثل الامين العام للامم المتحدة بالبلاد “فولكر بيرتيس” وقد رفضها كثير من المواطنين منذ اعلان الامين العام للخطاب الاحادي الذي بعثه رئيس مجلس الوزراء الانتقالي “عبدالله حمدوك” سرا يطالب فيه الامين العام للامم المتحدة بارسال بعثة اممية متكاملة لمساعدة البلاد وحماية مسار الانتقال والتحول المدني ثم اتجه راي البلاد بقبول البعثة ضمن موجهات محددة لتقديم المساعدة للانتقال.
تعيين رئيس البعثة أيضاً شهد صراعا دوليا كبيرا نتيجة لمعرفة التاثيرات الكبيرة التي يمكن ان يمثلها للمصالح الدولية بالبلاد!

ونتيجة لحجم مايتمتع به من دفع ومساندة دولية كبيرة تؤهله ليكون احد اهم الاطراف الفاعلة بالمشهد السياسي بالبلاد! وهاهي البعثة تثير مرة اخرى عاصفة من الجدل بين المواطنين مرة اخرى منهم من نادى بعدم التجديد لتفويض وجودها بالبلاد مرة ثانية بعد ان قارب تفويض وجودها السنوي علي الانتهاء! ويتساءل الجميع عن ماهي المساعدات التي قدمتها البعثة طوال سنة كاملة من وجودها بالبلاد؟ وماهو العائد الملموس للمواطن والحياة السياسية من وجود البعثة بالسودان؟
اوضح وكيل وزير الخارجية المكلف السفير نادر يوسف الطيب: (انه كانت هنالك ضرورة لتكوين لجنة تنفيذية تضم كل الوزارات برئاسة وزارة الخارجية للتعامل مع اليونيتامس.

وأشار في مؤتمر صحفي بوزارة الخارجية، إلى أن اللجنة عكفت خلال الفترة الماضية على دراسة وتقييم نشاط (يونيتامس) بناء على التفويض الذي منح للبعثة في السابق حين انشائها وان اللجنة خرجت بمصفوفة تشتمل على احد عشر محورا تتمثل في: تقديم المساعدات اللازمة لقيام الانتخابات ، حشد الموارد اللازمة لدعم وتنفيذ برتكول النازحين واللاجئين ،فضلا عن مطلوبات تمكين برتكول العداله الانتقالية وقوانين حقوق الإنسان وزاد ان المحاور تتضمن توفير موارد لدعم بناء القدرات للمؤسسات العدلية والشرطية،

بالإضافة الى الدعم اللوجستي لتنفيذ الخطة الوطنية لحماية المدنيين وحشد الموارد لتسريح ونزع السلاح وقال أن المحاور دعت إلى دعم الآليات الوطنية المعنية بحقوق الإنسان ، وتحويل العون الإنسانى الى الدعم التنموي ، فضلا عن دعم وتنفيذ برتكول التعويضات وجبر الضرر للمتضررين من الحروب ودعم قطاع الرحل وحشد الموارد لاعادة الاعمار والتنمية والخدمات الأساسية).

تلك هي المهام والاختصاصات التي كان علي البعثة إنجازها! ثم يجادل البعض لماذا ترتفع الاصوات بعدم تجديد تفويض البعثة؟ التي اتضح انها لم تنجز ولا عشرين بالمئة من مهامها التي انشئت من اجلها!

حتي المبادرة الاممية بدت فاشلة مما اضطر لتطعيمها بالاتحاد الافريقي والايغاد لاتهامه “فولكر” من كثير من القوى الوطنية بالانحياز لطرف سياسي بما طرح شكوكا كبيرة وجدية؛ حول مدى صلاحيته للوساطة او تسهيل الحوار؟ وكل ذلك لا شك يرفع من صوت المطالبين بعدم التجديد للبعثة وهي توشك علي الانتهاء من عامها الاول!؟

مقالات ذات صلة