الخارجية تكشف عن شروط جديدة لعمل بعثة اليونيتامس
قال وزير الخارجية المكلف علي الصادق ، إن طرد رئيس البعثة الأممية لدعم الانتقال في السودان “يونتيامس” فولكر بيرتس غير واردة حالياً لأنه جاء بقرار أممي.
في حين عبر الوزير خلال مؤتمر صحفي أمس، عن عدم رضا السودان عن عمل البعثة، وزاد: “نحنا ما راضين عن البعثة لو راضين ما كان قدمنا المصفوفة وعدم الرضا جاب المصفوفة لإصلاح مسار عمل البعثة “.
وأكد أن هنالك تقصيراً واضحاً من البعثة في الالتزام بمهامها، وأن السودان الآن بصدد تقييم وتقويم عمل البعثة وإصلاح مسارها .
وذكر أن “اليونتيامس ” خلال أقل من أسبوعين تكون أكملت العامين خلال تلك الفترة السودان لم يتلق إلا (400) مليون دولار منها (200) مليون ضمن مشروع برنامج (ثمرات) لدعم الأسر الفقيرة و(200) مليون من البنك الدولي والمبلغ المطلوب منها لم توفر منه دولاراً بينما وفرت الدول العريبة (3) مليارات دولار .
وطالب من البعثة، القيام بمهامها كاملة والإيفاء بالتزاماتها بما فيها تسهيل بناء السلام والمساعدة في توفير مطلوبات الانتقال السياسي وحشد الموارد اللازمة لذلك. وأوضح أن طلب بلاده بإنشاء البعثة كان الغرض منه مساعدة السودان في جوانب استراتيجية أهمها توفير الدعم اللوجستي والمالي للتحضير للانتخابات، ولتنفيذ مطلوبات السلام، ولتأسيس البنيات التحتية اللازمة للانتقال السلس .
ورأى الصادق، أن البعثة لم تلتزم بهذه الجوانب ولم تفِ بالتزاماتها، ولم تحقق الفائدة المرجوة من بقاء البعثة بالسودان .
وجدد رفضه لأي تدخلات خارجية في الشؤون الداخلية وأتم “البعثة ليس لديها الحق في التدخل في شؤون السودان الداخلية خاصة الإجراءات القضائية ” .
في موازاة ذلك قال وكيل وزارة الخارجية المكلف نادر يوسف الطيب، إن السودان أعاد تكوين لجنة التعامل مع بعثة الأمم المتحدة قبل شهرين وتم تكوينها من (14) وزارة، وظلت اللجنة في حالة انعقاد لمدة شهر لدراسة تفويض “يونتيامس” وخرجت بمصفوفة مكونة من (11) محوراً مرجعيتها الوثيقة الدستورية اتفاقية سلام جوبا وخطاب رئيس الوزراء السابق حمدوك، تتضمن حشد الموارد اللازمة لدعم اللاجئين وإعادة الإعمار وبناء القدرات وجبر الضرر وغيرها كما تناولت كل المعوقات. البعثة تهتم ببعض الجوانب وسلمت المصفوفة لـ(10) من أعضاء مجلس الأمن منها 5 عضوية دائمة كلهم أمنوا عليها.