منتجين: قطوعات المياه والكهرباء تشل حركة الإنتاج
شكا عدد من المنتجين وأصحاب المصانع والمزارعين من تكرار قطوعات الكهرباء والمياه لساعات طويلة خلال اليوم، وقالوا لـ(السوداني) إنها تتسبب في خسائر كبرى وفي تراجع في نسبة الإنتاج.
وقال صاحب مجموعة مصانع، عبد الرحمن عباس، في حديثه لـ(السوداني) إن القطاع الصناعي يمر بانهيار كامل بسبب الكهرباء والمياه.
وأشار إلى أن القطوعات المتكررة أثرت سلباً على المصانع بصورة غير متوقعة، والدولة في غياب كامل عن حل المشكلة.
وقال إن هنالك تراجعاً وضعفاً في الإنتاج وكساداً، وذلك يؤثر على زيادة الأسعار؛ بسبب التكلفة العالية وقد يضطر لزيادة لتغطية الفجوة، مشيراً إلى أن الكادر الصناعي، أصبح غير قادر على العمل رغم دفع الرسوم.
وأوضح أن المصانع أصبحت في وضع سيئ، كاشفاً عن دخول المصانع في خسائر، وبلغت (50%) ونسبة الإنتاج (20%)، وتابع: “الدولة تعتمد على الإيرادات المحلية”، وقال إن العمل الصناعي أصبح طارداً للاستثمار”.
وأكد صاحب مصنع زيوت التضامن، ناصر الحاج، أن المصانع توقفت عن الإنتاج الجديد في ظل القطوعات المتكررة، وارتفاع التكلفة مقارنة مع كساد الأسواق، وقال إن صاحب المصنع سيضطر لزيادة سعر السلع بسبب التكلفة، وأوضح أن المصانع تعتمد اعتماداً كلياً على الكهرباء في الانتاج.
وقال إن بعض المصانع ليست لها القدرة على تكلفة بالوقود، ووصف وضع المصانع بالسيئ خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.
وفي السياق نفسه، قال منتج بصل شمال بحري الكوداب، أحمد حسين، إن انقطاع المياه انعكس سلباً على الزراعة وارتفاع تكلفة الجازولين، وبلغ البرميل (130) ألف جنيه، وسعر جوال البصل (11) ألف جنيه، وشكا من ضعف الأسعار مقارنة مع التكلفة، وقال ان استمرار الحال سينعكس على توقف الزراعة خلال الموسم المقبل ،وقال إن عملية الحصاد تتم يدوياً ولا يعتمدون على الآليات.
وقال مزارع بالولاية الشمالية ــ فضل حجب اسمه ــ بسبب قطوعات الكهرباء والمياه هنالك مساحات كبيرة من الزراعة تعرضت للتلف ،وأشار الى أنهم يمكثون في الزراعة أياماً بعيداً عن منازلهم لري حوض أو حوضين من مجمل فدان واحد، وطالب السلطات الرسمية بالإسراع في حل مشكلة الكهرباء والمياه الموسم الصيفي.