فرص نجاح العملية التسهيلية مابين الضغوط الامريكية وخلافات الثلاثية!
تساؤلات عدة تدور في اذهان المشفقين علي مستقبل البلاد خاصة بعد كثرة المبادرات والوساطات التي لم تجد ايا منها الاجماع والقبول لتكون اساسا لعملية حوار سوداني سوداني يعمل علي انتشال البلاد من ازمتها السياسية المستحكمة؛ ولهذا علق كثيرون امالهم علي الالية الثلاثية ان يكون بين يديها اخر المطاف نهاية معاناة السودان بانتهاء ازمته السياسية وحالة الانسداد التام التي باتت تعيشها البلاد!
خاصة وان الجميع يعلم ان بداية العملية الاممية كانت متعثرة شابها كثير من الشك واتهام المبعوث الاممي بعدم الحياد لابل وانحيازه لطرف في المعادلة السياسية بالبلاد بما جعله احد اسباب تعقيد الازمة لا احد معالجيها!
ويرى كثير من المراقبين ان دخول الاتحاد الافريقي والايغاد علي خط العملية الاممية كان نتيجة لذلك واضطرار قبول البعثة بهذه الشراكة لمعرفتها بعدم قبول المشهد السياسي لها منفردة وتشكيكه في نواياها ودوافعها لمجمل العملية علي رغم ممارسة امريكا والاتحاد الاوروبي للضغوط علي الحكومة والاطراف السياسية بقبول العملية الاممية وزيارة المبعوثين الدوليين مع التصريحات الداعمة لموقف الالية الثلاثية واظهار التأييد الدولي لماتقوم به من عمل! لايجد القبول لدى قطاع واسع من الشعب السوداني وبعض تياراته السياسية!
يعتقد الخبراء ان اعلان الالية بداية الحوار وفشلها في الانطلاق بحسب التاريخ المعلن عنه؛ ثم اعلانها عن بداية لحوار غير مباشر! وسط انقسام كبير ورفض من قبل بعض التيارات السياسية للعملية كلها مؤشرات ومعطيات من الواقع تقول بعدم نجاح عملية الالية الثلاثية او تعقيدها او تقليل فرص نجاحها، خاصة وان الالية حتي هذه اللحظة لاتعرف تماما من يقف بحانبها او يرفضها من القوى السياسية والاطراف السودانية! بحيث اصاب الساحة ارباك كبير نتيحة لضبابية مواقف بعض اطراف المصلحة مع اقرار الجميع ان الحوار السوداني السوداني دون وسيط ربما وجد فرص نجاح اكثر من فرص العملية الدولية التي اختلطت فيها العديد من الاجندة والمصالح الدولية التي ربما باعدت بين الاطراف اكثر من التقريب فيما بينهم! وذلك لا شك ربما اخَّر فرص الحل للازمة السياسية بالبلاد.