صندوق لبناني “مريب” بمطار أميركي.. والخارجية تكشف الحقيقة

كشفت وزارة الخارجية اللبنانية حقيقة الحقيبة الدبلوماسية التي انتشرت صورها على منصات التواصل الاجتماعي وتداولتها وسائل الإعلام المحلية، وأثارت بلبلة بشأن الطريقة الصحيحة لنقل أصوات الناخبين اللبنانيين خارج البلاد في الانتخابات النيابية.

والصورة المثيرة للجدل كانت لما بدا أنه صندوق ملفوف بقماش أبيض يحمل عبارة “الجمهورية اللبنانية.. وزارة الخارجية والمغتربين”، على سير حقائب المسافرين، في مطار بورتلاند بولاية أوريغون الأميركية.

وكان يعتقد أن الصورة المتداولة لحقيبة دبلوماسية بها أصوات لبنانيي الولايات المتحدة في الانتخابات، مما أثار تساؤلات مشروعة لدى من شاهدها حول صحة وجود صندوق اقتراع بهذه الأهمية في هذه الوضعية غير السليمة.

لكن وزارة الخارجية قالت في بيان إن الحقيبة تحتوي على صندوق بلاستيكي خال من أي محتوى أو من أي ظروف تتضمن أصوات المقترعين.

وأوضح البيان: “تداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي صورة لحقيبة دبلوماسية لبنانية موضوعة على حزام تسليم حقائب السفر العادية في مطار أوريغون الأميركي، وهي تحتوي ظاهرا على صندوق”.

وتابع البيان: “يهم وزارة الخارجية والمغتربين أن توضح وبالدليل الدامغ أن الحقيبة تحتوي على صندوق بلاستيكي خال من أي محتوى أو من أي ظروف تتضمن أصوات المقترعين”.

وأضافت الوزارة أنها “أرسلت الصناديق الفارغة العائدة لمراكز الاقتراع التابعة لمنطقة صلاحيات القنصلية العامة في لوس أنجلوس إليها بواسطة شركة الشحن، حيث استلمتها وعملت على توزيعها فارغة على مراكز الاقتراع في المدن التابعة لها ومن ضمنها مدينة أوريغون إلى حيث حملها معه رئيس المركز المعين السيد ميشال عساف الذي استقل الطائرة من مطار لوس أنجلوس إلى مطار أوريغون يوم 7 مايو، واستلمها كأي من أمتعة السفر الأخرى عملا بقواعد النقل الجوي الداخلي في الولايات المتحدة، خصوصا أنها لا تتضمن أي مستند أو محتوى حساس يسترعي استلامها في المنطقة الداخلية للشحن الجوي”.

واستطرد البيان: “أما بعد إتمام عملية الاقتراع في يوم 8 مايو، فقد أقفل الصندوق المتضمن جهاز تعقب بشكل محكم وغلف وفقا للمعايير المعتمدة، وبوشرت إجراءات شحنه إلى بيروت عملا بترتيبات السلامة التي طبقت على الصناديق كافة، المتضمنة أصوات المقترعين تأمينا لوصولها بعيدا عن متناول أي مسافر أو أي شخص آخر”.

وختم: “يهم وزارة الخارجية والمغتربين بأن تعيد التأكيد، وانسجاما مع بياناتها السابقة المستندة إلى تقارير بعثاتها المختصة وبيانات الشركة الشاحنة، على حرصها الدقيق على وضع الرأي العام اللبناني والعالمي بالصورة الحقيقية لمجمل مجريات العملية الانتخابية التي كان لها شرف تنظيمها تحت مرأى من العالم بأعلى معايير النزاهة والشفافية، بعيدا عن محاولات التشويش التي تبقى هامشية ولا تؤثر على الإنجاز المؤسساتي الذي تحقق”.

وفي تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية”، قال المستشار بوزارة الخارجية اللبنانية غادي الخوري إن الطريقة التي تداولت بها منصات التواصل الأمر “تثير الاستغراب”.

وطالب الخوري وسائل الإعلام اللبنانية بتوخي الدقة في نشر المعلومات المتعلقة بالانتخابات.

يذكر أن العملية الانتخابية بالخارج انتهت مع إقفال آخر صندوق في الولايات المتحدة وكندا، وبحسب الأرقام الأولية لوزارة الخارجية تشكل نسبة الاقتراع في الخارج حوالي 60 بالمئة من المسجلين.

وينتظر اللبنانيون الأحد المقبل للإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع على كافة أراضي لبنان، في الانتخابات النيابية المرتقبة.

مقالات ذات صلة