(العيد) مظهر للتسامح والمحبة والتعايش السلمي..فلماذا تختفي تلك المظاهر مع العيد ..؟

تحتفل الدول الإسلامية في مشارق الارض ومغاربها بعيد الفطر المبارك ،وهي عادة دينية اجتماعية قديمة تتجدد كل عام وهو موسم للاحتفاء بالفرح وتناسى الاحزان والدعوة للجميع لمراجعة الانفس ،والوقوف معها وفرصة لتجاوز المرارات وتناسي الخلافات والضغائن والاحقاد وبث روح المحبة والوئام والتصافح والتصالح مع الذات قبل الغير.

واكد الخبير في العلوم الاجتماعية حسن عبد الكريم ان العيد مناسبة عظيمة وعادة دينية اجتماعية قديمة، ترجع الى ما قبل الاسلام، وأضاف إن مناسبة الاعياد الدينية فرص تتجدد فيه الافراح وسانحة طيبة لنشر المحبة والتسامح والعفو بين الناس مشيرا الى بعض الصفات الجميلة التي تسود وسط الناس خلال العيد من تبادل التهاني والتبريكات بقدوم العيد السعيد وتوزيع والابتسامات بين كل فئات المجتمع دون استثناء.

وتساءل الخبير لماذا تتلاشى وتختفي هذه العادات السمحة وتظهر فقط في مواسم الاعياد داعيا جميع الشعوب الاسلامية بالتحلي بروح المحبة والأخاء والسلام ونبذ الكراهية والفتن بين مكونات المجتمع حتى من غير الاعياد، مشيرا الى حديث نائب رئيس المجلس السيادي الفريق اول محمد حمدان دقلو في جميع لقاءاته بالشعب السوداني في اي مناسبة اجتماعية والذي ظل يدعو على الدوام الى الوفاق والمحبة والتعايش السلمي ونبذ الكراهية والعنصرية والجهوية.

ويقول سليمان ( مواطن) إن العيد فرصة طيبة لملاقاة الاهل والاقارب والاصدقاء و فرصة لتفقد الاحباب وقال إن أجمل مافي العيد المساواة بين الفقراء والاغنياء والتداخل الاجتماعي وتفقد الجيران وزيارة الاهل والاصدقاء واضاف لا يوجد حواجز بين الناس وتابع من مظاهر العيد السعيد والجميلة تجد البيوت مفتوحة على مصراعيها في استقبال الزوار باريحية وهناء .

وقال الشيخ حسن عيسى إن العيد الى جانب انه يمنح الجميع فرص للتواصل والتلاقي الاجتماعي واشاعة التسامح بين الناس فهو اداة حقيقية لتحقيق الاستقرار واستتباب الامن والطمأنينة بين مكونات المجتمع.

مقالات ذات صلة