علاء الدين محمد ابكر يكتب .. حمدوك كلاكيت ثالث مرة فهل يفلح تجريب المجرب؟

*علاء الدين محمد ابكر يكتب* ✍️ *حمدوك كلاكيت ثالث مرة فهل يفلح تجريب المجرب؟*

لا يخفي عليكم سخط معظم الجماهير علي حكومة السيد حمدوك بسبب اداءها الاقتصادي الذي انتهج سياسة البنك الدولي التي تضرر منها الشعب خاصة شريحة الفقراء

ان مايحدث اليوم من تخبط اقتصادي عقب انقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر 2021م جعل من حكومة السيد حمدوك تبدو وكأنها افضل بكثير من الوضع الاقتصادي الحالي فالحكومة المكلفة الان بادارة البلاد قامت بمعجز عنه السيد حمدوك من رفع مباشر للدعم الحكومي من كل الخدمات التي كان يحظي بها الشعب مما جعل الحال المعيشي لايطاق مقارنة بفترة السيد حمدوك التي كنا نعاني منها هي الاخري باعتبارها لم تهتم بامر المواطن البسيط الا انها كانت اكثر تنظيم وتعمل بسياسة تفشي السم في الجسد بشكل بطيء بدون ان يشعر المواطن ولكن الحكومة الحالية طبقت نفس افكار السيد حمدوك مع ترك الشعب يصارع التجار الجشعين بدون وجود اي دعم من السلطات ولو بفرض رقابة علي الاسواق حتي وصل سعر قطعة الخبز الواحدة الي مبلغ خمسين جنيها مع ايقاف الخبز المدعوم فانتشر علي اثر ذلك الجوع بين الناس مع تفشي الجريمة والتي سببها يرجع إلى الفقر والبطالة الذي تتحمل الحكومة نسبة كبيرة منه اضافة الي عجز الحكومة عن احلال السلام الاجتماعي بين المواطنين فكان العنف هو لغة الحوار بينهم

ان ثورة ديسمبر كانت من اهم اسباب اندلاعها نسبة 75% اقتصادية في المقام الاول و25% في غياب العدالة الاجتماعية لشعب ظل يعاني من الفقر منذ خروج الاستعمار الانجليزي الذي كان ارحم بنا كثير من بني جلدتنا

ان جلب وزراء من خارج البلاد لادارة الفترة الانتقالية كان من اكبر اخطاء النخب السياسية فبسبب ذلك تعقد المشهد السودانية الذي كان يحتاج الي شخصية قوية تعيش الواقع المحلي وتعرف ماهي مشاكل البلد الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ومن ثم العمل علي وضع الوصفة السحرية التي يمكن ان تنقذ البلاد بعد فترة ثلاثين عاما من حكم الحزب الواحد

بدون شك ان السيد حمدوك اكتسب خبرات كثيرة من خلال تولي رئاسة الحكومة في الفترة الماضية و معرفة جيدة عن امراض الوطن الذي ظل بعيد عنه طوال السنوات الماضية وفي ظل الظروف الراهنة لا مناص من رجوعه مره اخرى لانقاذ مايمكن انقاذه وذلك في حال توافق الجميع ( عسكر ومدنين) علي اكمال الفترة الانتقالية التي تحتاج الي صبر ومخاض عسير حتي يعبر الوطن الي بر الامان ولكن بالمقابل لااحد يضمن ردة فعل الشعب اذا لم تتحسن الأوضاع الاقتصادية في حال توافق الجميع علي السيد حمدوك كرئيس للوزراء في حالة الاصرار على تطبيق سياسة البنك الدولي مرة اخرى فالجوع لايعرف الصبر فكما خرج الشعب من قبل ضد انظمة سياسية عتيقة واسقطوها فان ذات الشعب سوف يقوده الجوع الي ثورة جديدة فالخبز سوف يلعب دور كبير في تحديد مستقبل البلاد وليس التوافق السياسي اذا لم يضمن حقوق الشعب في العيش الكريم

*المتاريس*
*علاء الدين محمد ابكر* 𝗮𝗹𝗮𝗮𝗺9770@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹.𝗰𝗼𝗺

مقالات ذات صلة