بأى حال يعود :عيد الفِطر المبارك؛ إختلاف الأزمنة وثبات القيّم

يحتفل السودانيون في الساعات الفادمه بقدوم عيد الفِطر المبارك والذي يوافق الأول من شهر شوال من كل عام ؛ وذلك بعد تلبيتهم لأمر الله بصيام الشهر الفضيل الي تتجسد فيه قيم الوحده والموده والتكافل والصبر والرحمه يتجمعون فيه في المساجد والساحات والطرق يتناولون فيه انواعا من المشروبات والعصائر البلديه المميزه وينشدون في اريحيه مشاركه الماره وعابري السبيل لهم الطعام ها السلوك الاجتماعي المميز رصدته اعين الشعوب التي تزور السودان والبعثات الاجنبيه موكده بانه سلوك ملفت للنظر ومجلب للسعاده والتكاقل .. في السودان؛ إعتاد الناس على إستقبال عيد الفِطر بالكثير من التجهيزات مثل ” شراء الملابس و طلاءو تلوين المنازل وتوزيع زكاة الفطر وأيضاً صناعة الحلويات (كعك العيد) والذي يحمل رونقاً خاصاً في قلوبهم” و يوم العيد يرتدي الشيبة والشباب من الرجال الزي الرسمي ” الجلابية السودانية” وتمتلئ الميادين والساحات في الأحياء الشعبية بالمسلمين لآداء صلاة العيد؛ رجالاً ونساءاً واطفال.

وقالت الأستاذة ناهد عثمان ربه منزل وفق (سونا) ان العيد في السابق تجد فيه الأسواق ممتلئة ومزدحمه ، وتبدأ الأسر في أعمال النظافة وطلاء الجدران، وتستعد النساء لخبز الحلويات؛ اما الان مع الأحوال الاقتصادية الضاغطة قللت كثير من الأسر شراء إحتياجاتها وبعض النساء يؤثرن على انفسهن لإدخال الفرحة في نفوس الأطفال، وأضافت ان الزيارات والمعايدة للجيران والأهل مستمرة حتى الآن عقب صلاة العيد، وأشارت ان ظروف الحياة أجعلت بعض الموظفين يعملون حتى في أيام العيد والعطلات الرسمية مما يُضيّق من فرصه التواصل والزيارة، وقالت ناهد ان السنوات الماضية قلّت فيها نسبة زيارة الأُسر للحدائق والأماكن العامة خاصة في الفترة المسائية وذلك يعود إلىارتفاه تكلفه التنقل وإنتشار بعض انماط الظواهر السالبة.

داعيه الشرطه للانتشار والتواجد في هذه المناطق الترفيهيه منعا لتلك الظواهر … ” حاجة فاطمة” والتي تبلغ من العمر ما يقارب الثمانون عاماً؛ كان لها رأي مختلف، وبدأت قولها ” انه لا علاقة بين العيد في الماضي والآن” فهي ترى أن الماضي كان يحتوي البركة والرضا، وتشتري الأسر أقمشة جديدة وكانت الأسعار في متناول الجميع، وكانت النساء في الأعياد يجتمعن ويصنعن الحلويات وتتخضب الطفلات بالحناء وتتكدس بيوت ” الترزية ” بأقمشة العيد، وأوضحت انه من النادر ان يشتري أحدهم ملابس جاهزة، ويتم ضرب ” الدُف ” صباح العيد إيذاناً بالفرح وتعريفاً بمكان التجمع للصلاة ، وينتشر الناس للتهاني والتبريكات وأضافت ان العيد لا ينتهي في ساعات الصباح ، بل يستمر أياماً عديدة.

كما أشارت السيدة سميرة علي “ربة منزل” ؛ ان العيد كان يشبه ” زفة المولد” وكانت الأسواق المحلية تتميز بثبات الأسعار والأقمشة القوية.

و اوضحت الطفلة ” ريان عبدالله _ 12 عام” ان العيد يمثل فرحة حقيقية خاصة للأطفال، لكنه ينتهي سريعاً ولا يوجد ما يسمى “عيدية”؛ وقالت ان كل مافي الأمر هو مبلغ بسيط تقوم بتوزيعهِ ” الجَدة” صباحاً، ونادراً ما يتم أخذنا للحدائق خاصة في ظل الظروف الأمنية والصحية في فترة كورونا.

الكثير من التجهيزات لإستقبال عيد الفِطر المبارك، خاصة وان الأسواق قد تشهد إقبالاً متوسطاً في ظل الظروف الإقتصادية التي يعاني منها المواطن السوداني، لكن بعض تُجار الأسواق المحلية رأوا ان الأسعار أصبحت في متناول الجميع، خاصة أن هناك منتجات بأسعار مناسبة خاصة في الملابس والأقمشة2والعيد ها العام فيه اجازه طويله نتمني ان يشهد استقرارافي الكهرباء وتوفر للوقود .

مقالات ذات صلة