مؤامرات وفترات عصيبة تهدد السودان

أبدى رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أسفه من المؤامرات التي تحاك ضد البلاد والتي ظلت تحركها أيادٍ من أبنائها الذين كان من الأولى أن يعملوا يداً واحدة لتجنيب البلاد صراعات الماضي، وعدم فرض أي كيان سياسي محدد على الشعب خلال الفترة الانتقالية وذكر البرهان لدى تشريفه الإفطار السنوي الذي أقامته القيادة العامة للقوات المسلحة بمقر قيادتها بحضور نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو أن البلاد تمر بفترات عصيبة تمنى أن تعبرها من خلال تحقيق التوافق الوطني إلى آفاق السلام والاستقرار.

ودعا البرهان المكونات الشبابية إلى التحاور والإتفاق، مؤكدا أن القوات المسلحة لن تخرج عن طوع أي توافق يستصحب الشباب في العملية السياسية بالبلاد.

وأكد البرهان على الترحيب بجميع المبادرات التي تخدم القضايا الوطنية، موضحاً أن الصفوف قد تمايزت الآن وأصبح هنالك شبه إجماع على ضرورة عدم إقصاء أحد في العملية السياسية. وشدد البرهان على أن القوات المسلحة ستظل متمسكة بتقاليدها ووحدتها التي هي صمام الأمان لإستقرار البلاد.

وأكد أنهم في قيادة الدولة يرحبون بالتفاوض والحوار البناء بين جميع القوى السياسية.
من جانبه أكد نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو أن الشهداء هم ضحايا مخططات خبيثة بدأت بحادثة فض اعتصام القيادة وأحداث متتالية في بورتسودان وكسلا والجنينة وجنوب دارفور، يقف وراءها مهندسون. وأكد نائب رئيس مجلس السيادة في إفطار مبادرة عوافي لمكافحة المخدرات بصالة دوسة، إن النار التي يريدون إشعالها في البلاد ستحرقهم قبل أن تحرق الشعب السوداني وأضاف: (منذ ذلك الوقت وحتى الآن نعمل كإطفائيي حرائق، وأصبحنا كل ما أطفأنا حريقاً شب حريق في مكان آخر).

وقال دقلو أن أحداث كرينك بغرب دارفور تمثل أولوية للدولة ويجب مراجعة الأسباب ومحاسبة المتورطين فيها، ودعا المواطنين للنظر إلى الاخطار الذي يحدق بالبلاد. منبهاً رجال الأعمال والمنظمات الدولية والإقليمية العاملة في السودان والمنظمات المحلية لتصميم برامج تستوعب طاقات الشباب، مؤكداً ضرورة مراجعة تفويض كل المنظمات الدولية العاملة في السودان، والتي من ضمن برامجها بنود للتنمية والخدمات المجتمعية لا يتم تنفيذها ولاتتم محاسبتهم عليها.
وقال المحلل السياسي محمد سعيد أن حديث أعلى سلطة في البلاد (البرهان ودقلو) عن المؤامرات والفتن التي تحاك ضد البلاد وفي توقيت واحد يعني أن الأمور باتت تهدد مستقبل السودان بشكل كبير وعلى الجميع الإلتفاف خلف هؤلاء القادة لكشف هذه المخططات وإحباطها وكشف المتآمرين على السودان وأهله وتقديمهم لمحاكمات. ودعا محمد جميع مكونات الشعب السوداني لتناسي المرارات والتعلم من أخطاء الماضي والسعي للتكاتف والحوار للعبور بالبلاد إلى بر الأمان.

ونبه محمد إلى خطورة المخططات التي تحاك ضد السودان والتي ظهرت بعض معالمها في الآونة الأخيرة. مشيراً إلى أن بعض أبناء الوطن قد لا ينتبهون إلى المزالق التي تقودهم بعض الجهات نحوها فيعملون (ربما عن جهل) ضد وطنهم ويقدمون الخدمات المجانية لدوائر وجهات غربية تسعى بكل ما أوتيت من قوة لتفتيت السودان وتشتيت أهله ووحدته حتى يسهل عليهم صيده وإلتهامه. ونبه محمد بعض الجهات والأحزاب من التمادي في العداوات ومحاولات التمزيق مؤكداً أن هذا الطريق مجرب ويقود إلى وجهة واحدة هي هلاك البلاد والشعوب لذلك على السودانيين تجنب السير فيه لأنه شائك ومعقد ولا يخدم مصلحة البلاد ولا العباد.

مقالات ذات صلة