السودان: عودة التوتر إلى الجنينة وتضارب في تحديد أطراف النزاع

عاد التوتر مجددا لمدينة الجنينة، غربي السودان، الأربعاء، بعد هدوء نسبي، الثلاثاء، إذ أفاد شهود عيان لـ”العربي الجديد”، عبر الهاتف، بأن أصوات الأسلحة الخفيفة والثقيلة تسمع منذ السادسة والنصف مساء بالتوقيت المحلي في سماء المدينة، بينما بقي السكان في منازلهم وأغلقت المحلات التجارية أبوابها، وتوقفت الحياة تماما في المدينة.

وتضاربت الراويات حول أطراف القتال، فبعض الشهود يقولون إنها بين قوات الدعم السريع وقوات التحالف السوداني بقيادة والي ولاية غرب دارفور خميس أبكر، بينما تقول راويات أخرى إنها بين الجيش السوداني الذي يحاول فرض الأمن في المدينة بعد توترات الأيام الماضية وبين ميليشيا الجنجويد.

وكانت الأحداث بولاية غرب دارفور قد بدأت السبت الماضي بمنطقة كرينك، بين “الجنجويد” وقوات التحالف السوداني المدعومة من الأهالي، بعد مقتل اثنين من الرعاة، ونتج عن الاشتباكات مقتل 176 شخصا وإصابة 220 آخرين، وفقا للجنة أطباء السودان المركزية.

وانتقل التوتر، الإثنين، لمدينة الجنينة، مركز الولاية، حيث لقي نحو 10 أشخاص مصرعهم وأصيب العشرات.

وحاول مجلس الأمن والدفاع المركزي التدخل بإرسال تعزيزات عسكرية للولاية، كما أرسل مجلس السيادة وفدا بقيادة عضو المجلس عبد القادر الزبير، ووزير الدفاع ياسين إبراهيم، للوقوف على الأحداث.

وفي الخرطوم، رأس عضو مجلس السيادة، الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي، اجتماعا، الأربعاء، للجنة الطوارئ الإنسانية والصحية لغرب دارفور.

وأوضح وزير الثقافة والإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة جراهام عبد القادر، في تصريح صحافي، أن الاجتماع هدف لحشد الدعم والإسناد الرسمي والشعبي للمتأثرين من الأحداث الأخيرة بالولاية، وقرر إرسال طائرة للمنطقة، الخميس، للإسناد العلاجي العاجل والتجهيز لإخلاء الجرحى والمصابين إلى ولاية الخرطوم.

ودعا الوزير المنظمات والمؤسسات الوطنية الرسمية والشعبية العاملة في المجال الإنساني لـ”التداعي والوقوف مع مواطني غرب دارفور”.

العربي الجديد

مقالات ذات صلة