وزير الخارجية يؤكد التزام السودان بالميثاق الدولي حول اللاجئين وأهدافه
ياوندي اثيرنيوز
أكد وزير الخارجية المكلًف السفير علي الصادق علي أهمية معالجة جذور قضية اللاجئين والمهجرين قسريا في جمهورية أفريقيا الوسطى وآثارها على المجتمعات المستضيفة في دول الجوار وايجاد الحلول المستدامة.
جاء ذلك لدى مخاطبته المؤتمر الوزاري الاقليمي حول اللاجئين والمهجرين قسريا بسبب الأزمة في جمهورية أفريقيا الوسطى الذي تستضيفه العاصمة الكامرونية ياوندي ، والذي تنظمه مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين وجمهورية الكامرون والذي اختتم أعماله اليوم ، بمشاركة وزراء خارجية دول جوار أفريقيا الوسطى وهي السودان ، تشاد، الكامرون ، جمهورية الكنغو الديمقراطية، جمهورية الكنغو برازافيل ، دولة جنوب السودان بالإضافة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى والمفوضية السامية للاجئين والمنظمات الإقليمية والاتحاد الأوروبي.
ودعا معالي الوزير المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية لتقديم الدعم اللازم للاجئين الافرواوسطيين والمجتمعات المستضيفة لهم فط مجالات الحماية ،الصحة، التعليم والغذاء والمياه الصالحة للشرب.كما أكد على التزام السودان بالميثاق الدولى حول اللاجئين واهدافه .
وعلى مستوى العلاقات الثنائية مع جمهورية أفريقيا الوسطى اشار الى التعاون بين البلدين في تأمين الحدود بينهما عبر القوات المشتركة التي تعمل وفق الاتفاقية الثلاثية بين السودان وأفريقيا الوسطى وتشاد ، وجدد سعادته دعم السودان لحكومة جمهورية أفريقيا الوسطى من أجل تطبيق الاتفاقية السياسية للسلام فى أفريقيا الوسطى والتي تم التفاوض حولها في الخرطوم فى العام ٢٠١٩م وإكمال عملية المصالحة الجارية الآن.
والتقى السيد الوزير المكلف على هامش المؤتمر بالسيد فيليبو قراندي المفوض السامي للأمم المتحدة للاجئين واستعرض معه قضايا اللاجئين فى السودان وقدم له شرحا حول الجهود التي تقوم بها كافة أجهزة الدولة المختصة بالسودان بالتعاون مع مكتب المفوضية السامية.
واعتمد المؤتمر عددا من التوصيات التي رفعها الخبراء للمؤتمر الوزاري حول تعزيز دور المؤسسات القانونية وحماية اللاجئين وطالبى اللجوء والنازحين ، وحول تعزيز عمليات الاندماج الاجتماعي والاقتصادي بالإضافة إلى تهيئة الظروف الملائمة للعودة الطوعية والمستدامة وكذلك تضمنت توصيات للمجتمع الدولي والاقليمي لتقديم الدعم لإنشاء آلية إقليمية تنسيقية للحلول تضم الدول المتأثرة بالأزمة في جمهورية أفريقيا الوسطى وإنشاء صندوق إقليمي بدعم من الشركاء الدوليين من أجل استقطاب التمويل اللازم لمساعدة اللاجئين والمجتمعات المستضيفة.
وفي ختام المؤتمر وقع السادة الوزراء ورؤساء الوفود على اعلان ياوندي حول اللاجئين والمهجرين قصريا في جمهورية أفريقيا الوسطى والذي أكد على العديد من النقاط التي تخدم قضاياهم ؛ من أهمها مواصلة الجهود الاقليمية من أجل تقديم الحلول للاجئين الافرواوسطيين والنازحين والعائدين طوعيا والحفاظ على حمايتهم و دعم عملية المصالحة الجارية في جمهورية أفريقيا الوسطى.