التفاصيل الكاملة لضبط عصابة يقودها ضباط حركات مسلحة تورطت في حرق عربة صحافي معروف
كشفت مصادر عن توقيف عناصر اخطر شبكة اجرامية مسلحة يقودها ضابط برتبة المقدم يتبع لحركة مسلحة قائدها قيادى بالحكومة الانتقالية، واشارت المعلومات الى ان من بين عناصر الشبكة عقيد يتبع لحركة اخرى ومتهمون آخرون احدهم يستغل زوجته كطعم لاصطياد الضحايا ومن ثم ابتزازهم.
ونقلت مصادر لصحيفة الانتباهة الصادرة اليوم ان الشبكة الاجرامية ثبت تورطها فى ارتكاب اخطر جرائم نهب تحت تهديد السلاح وجرائم سلب وابتزاز وخطف واستدراج للضحايا، بجانب ارتكابهم جريمة حرق عربة الصحافى بصحيفة (الاهرام اليوم) طارق عبد الله.
وكان احد الجناة قد اجرى اتصالاً هاتفياً قبل وقوع الحادث بثلاث ساعات بالصحافى طارق الذى لم يتعرف عليه، ولكن الرجل باغته بانه على صلة باحد الاشخاص الذين يعرفهم الصحافى، وطلب منه مساعدة للالتحاق باحد القوات النظامية، وسأله عن موقعه فأجابه الصحافى بانه فى طريقه الى المنزل، وبعد نحو ثلاث ساعات وقع الحادث وتم احراق عربة الصحافى امام منزله بالحاج يوسف. ويذكر ان الجناة استعانوا بتاتشر تتبع لاحدى القوات العسكرية واستغلوها فى ارتكاب الجريمة، وفروا الى جهة غير معلومة.
وكان المتهم الاول المقبوض على ذمة القضية قد اكد بانه علم بمخطط رفاقه لحرق عربة الصحافى. وفى ذات السياق اوقفت مباحث فرعية شرق النيل اربعة من المتهمين بينهم متهم وزوجته، فيما فر زعيم العصابة الى جهة غير معلومة.
وتشير المعلومات الى ان زعيم العصابة المقبوض من ذوى السوابق الاجرامية، وكان يدير مكتباً للحركة بقلب الخرطوم يستغله فى تشكيل عصاباته وارتكاب جرائم نهب وابتزاز واحتجاز غير مشروع.
والقي القبض على الجناة عقب عملية نوعية نفذتها مباحث شرق النيل وتمكنت خلالها من توقيف الجناة اثناء عمليات تبادل اطلاق نار بين الجناة وزعيم احدى القبائل قام زعيم العصابة وعصابته باستدراجه وابتزازه بعد أن انتحلوا صفة نظاميين، وكشفت المعلومات الواردة ان الجناة نصبوا شركاً للضحية بشارع العيلفون حينما اوقفوا المتهمة زوجة احد المتهمين وقامت بالاشارة للمركبات حتى توقفت سيارة الضحية، وامتطت الفتاة السيارة، وقرب سوبا قام الجناة بايقاف الضحية وادعوا انهم نظاميون، وقاموا بابتزازه وطالبوه بدفع مبلغ مليار جنيه، وعندها اخطرهم بانه لا يملك المال وسيتصل باشقائه لجلب المال، وقام بالاتصال وطلب من شقيقه ارسال المبلغ بنكك، وفى تلك الاثناء افتعل الجناة مشادة مع الضحية ورفضوا استلام المبلغ بنكك وطالبوه بان يكون المبلغ نقداً.
ووقتها استطاع شقيقه ان يستمع لكل ما دار بين الجناة وشقيقه، فقام بجمع اقوياء مسلحين من اسرته وخرجوا ليحرروا قريبهم من قبضة العصابة، وفى ذات الوقت توافرت معلومات من مصادر اكدت للمباحث ان اسرة الضحية بصدد الاشتباك مع الجناة، فتحركت المباحث ووصلت فى الوقت المناسب.
وحينما وصلت المباحث كانت اسرة الضحية المحتجز قد وصلت وطوقت العربة واطلقت نحو (٦٠) عياراً نارياً بالهواء وارهبت الجناة. وتدخلت الشرطة حتى لا تقع جرائم قتل واوقفت المتهم الاول، وعندها فر اثنان من الجناة والفتاة وتم تحرير الضحية.
وتم اتخاذ الاجراءات الفنية والجنائية. وفى اليوم التالى تمكنت الشرطة من توقيف بقية المتهمين عدا زعيم العصابة الذى اخفى نفسه ويجرى البحث عنه الآن.
واقرت المتهمة وزوجها بارتكاب عدد كبير من جرائم الابتزاز والنهب، واقر المتهم الاساسى بارتكاب جرائم نهب تحت التهديد، وتم تقييد بلاغات ويجرى البحث عن المتهم الرئيس.
وتجدر الاشارة الى ان المتهم الرئيس سبق ان تم الافراج عنه ضمن مجموعة ممن شملتهم قرارات عفو عام على خلفية تدخل منظمات طالبت بالافراج عنهم والتكفل بدفع ما عليهم من غرامات مالية، الا انه عاد لممارسة جرائم النهب والابتزاز وقيادة عدة مجموعات اجرامية تمارس شتى اصناف الجرائم تحت مسمى القوات النظامية، حيث يقوم الجناة بانتحال صفة قوات مكافحة المخدرات وقوات المباحث وانتحال صفة قوات الاستخبارات وقوات الامن بغرض تمرير اجندتهم الاجرامية