الطاقة المتجددة ..وامريكا تبحث عن مصالحها في السودان

تشير الدراسات والبحوث العلمية أن السودان يحتل مركزا متقدما من بين دول العالم في مجال الطاقة المتجددة ،ويؤكد المركز القومي لابحاث الطاقة ان السودان يتمتع باشعاع شمسي عالي يقدر بعشر ساعات في اليوم كما يتمتع بكل مقومات انتاج الطاقة المتجددة خاصة طاقة الشمس، بمدة اشراق طويلة متوسطها ٥-٧ كيلو واط في الساعة، وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة الذي تمر بها البلاد ازداد الاهتمام بالطاقة المتجددة بشكل كبير في السودان الذي يتطلع الى انتاجها ويسعى الى الاستثمار في قطاعاتها المختلفة.

وكان السودان قد قطع شوطا كبيرا في مجال الطاقة المتجددة ووقع بروتوكولات التعاون والاستثمار مع دول مجاورة والبنك الدولي ، ولكن بسبب سياسات الحكومة السابقة فقد توقفت كل المشاريع الاقتصادية من بينها مشاريع الطاقة المتجددة وتم استبعاد السودان من اغلب مشاريع التنمية والطاقة المتجددة بسبب العقوبات الاقتصادية الامريكية التي كانت مفروضة عليه.

واكد الخبير والمحلل الاسترتيجي د. ابراهيم جار النبي في تصريح صحفي أن السودان ضمن أفضل الدول الافريقية التي لديها اكبر قدرة على انتاج الطاقات البديلة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح حيث تصل قدرتها لانتاج الطاقة المتجددة لنحو ١٨٠٠ ميقاواط في العام وأضاف ما يتم استغلاله للأسف اقل بكثير رغم انها متوفرة بمصادرها ورخيصة ،واستغرب الخبير جار النبي من عدم استغلال الطاقة الشمسية في السودان رغم الوفرة مشيرا الى مصادر الطاقة الشمسية والمتوفرة في أي مكان ( الشمس،المياه والرياح).

ولفت الخبير الى بعض الدول التي استفادت من الطاقة المتجددة مثل رواندا ، تنزانيا ،كينيا، واوغندا
ودعا الخبير الحكومة ممثلة في وزارة الري والموارد المائية والطاقة والمجلس السيادي الاهتمام بالطاقة المتجددة كبديل للكهرباء اسوة بتلك الدول مشددا على ضرورة استغلال المصادر بالشكل الأمثل الذي من شأنه يجنب البلاد من مشاكل قطوعات الكهرباء نهائيا .

وحول رغبة شركة أمريكية الاستثمار في الطاقة المتجددة في السودان قال جار النبي ” إن صدق القول فهذا جيد ” مشيرا الى تجارب امريكا السابقة مع السودان وقال إن امريكا دائما تعمل من أجل تحقيق مصالحها، وتساءل الخبير هل يوجد استثمارات لأمريكا في السودان؟ وماهي مواقف امريكا الداعمة للسودان خلال الأزمات التي مر بها السودان وحتى الآن؟
ويؤكد المراقبون انه لا يوجد استثمارات فعليا لامريكا في السودان البتة وتابع أمريكا دائما تبحث عن اهدافها ومراميها ولا تريد مصلحة للسودان وتتظاهر بأنها تقف معه وتمد له العون وهذا ما لا يصدقه الواقع .

مقالات ذات صلة