مابين وطنية عقار وعمالة عبدالباري
شجب الدكتور عبدالحليم بشارة الخبير والمحلل السياسي الدعوات التي وجهها وزير العدل السابق نصرالدين عبدالباري صاحب الجنسية والجواز الامريكيين للولايات المتحدة الأمريكية بمعاقبة القوات الامنية والعسكرية السودانية مؤكدا ان نموذج عبدالباري ظل يتكرر حصريا من السياسيين والنشطاء السودانيين بالعمالة للولايات المتحدة والغرب عموما والعمالة للعديد من المنظمات الغربية المشبوهة ودعوتهم مرارا وتكرارا لضرب السودان وحصاره وشعبه ووضعه في قوائم الإرهاب الأمريكية موضحا ان أمثال عبدالباري وقمر الدين وغيرهم ظلوا يتأمرون ضد السودان لمجرد الخلاف السياسي مع الحكومات السودانية وظلوا دائما يحرضون ضد السودان بلا خجل او تدارك لاي روح وطنية موضحا انه من إحدى طامات ثورة ديسمبر انها اتت بحاملي الجنسيات والجوازات الأمريكية والغربية لحكم السودان في سلوك غريب لم تشهده اي دولة في العالم من قبل بأن تشكل حكومة كاملة من حملة الجنسيات المزدوجة.
وقال بشارة ان الكثير من السياسيين السودانيين والنشطاء أمثال عبدالباري لايمانعون البتة العودة إلى حكم السودان من أعلى الدبابات الأمريكية بعد أن يحطموه ويجوعو شعبه ويهدوه بالحصار والجهل والمرض ومن ثم يقومون بتدمير وهزيمة المؤسسة العسكرية السودانية والمنظومة الامنية ويجعلو من السودان مجرد ولاية أمريكية حتى تنهب كل ثرواته موضحا ان المجتمع الدولي لم يعد كما كان ايام غزو العراق وافغانستان وتدمير ليبيا مشيرا الي ان العديد من الدول العظمى في مجلس الامن الدولي والامم المتحدة ترفض التدخل في شئون الدول الأخرى الداخلية وتقاوم الهيمنة الأمريكية البغيضة على العالم لافتا الي المواقف الروسية الصينية المشرفة تجاه السودان بتاكيدهم ان السودانيين وحدهم فقط من يستطيعون حل مشاكلهم الداخلية رافضين اي تدخل اجنبي في الشئون السودانية وعلى صعيد متصل امتدح الدكتور أحمد حسن الموقف المشرف للقائد مالك عقار رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال بالأمس في قاعة الصداقة عندما ادان وأستنكر بشدة مواقف الكثير من السياسيين السودانيين بشكوى السودان على موائد السفارات الأجنبية وتحريضهم الدول العظمى لحصار وضرب السودان مؤكدا ان ذلك سلوك مشين لايمت للوطنية باي صلة.
وأبدى حسن دهشته من ان قادة حركات الكفاح المسلح هم احرص على السلام والامن والاستقرار ووحدة وسيادة السودان من السياسيين مشددا على ان العديد من قادة الاحزاب ومناضلي الكي بورد سقطوا في امتحان الوطنية السودانية واصبحوا يتسولون أمام أبواب السفارات الغربية حتى يعودو للسلطة مرة أخرى وقطع حسن بأن ابناء السودان المخلصين لن يسمحوا بالتدخل الاجنبي في السودان وسيتخذون الاجراءات اللازمة التي تضمن الحفاظ على سيادة السودان .
وأشار الدكتور أحمد حسن الي أن نماذج التدخل الامريكى في منطقتنا كلها كانت فاشلة أدت الي مقتل الملايين وتشريد مثلهم ودمرت البلاد التي تدخلت فيها كالعراق الذي يعاني حتى الآن من الآثار المدمرة للغزو الامريكى الذي استدعاه الخونة العراقيين بتقديمهم معلومات كاذبة ومضللة تمهيدا للغزو الامريكى ولم يجنو الا الخراب والدمار لبلدهم.