الاصطفاف في أبواب السفارات هدم الدولة وضياع الوطن

فجر حديث عضو مجلس السيادة مالك عقار عن ظاهرة اصطفاف السياسين والنشطاء السودانيين في أبواب السفارات، المسكوت عنه فيما يتصل بالوطنية و العلاقة المشبوهة بين بعض السياسيين السودانيين، والنشطاء والسفارات الأجنبية، وفتح الباب واسعا لعديد من الأسئلة المتعلقة بالتدخل الأجنبي في شؤون البلاد الداخلية وانعكاسات ذلك على مستقبل الاستقرار والأمن ومدى تنفيذ الأجندة الأجنبية في هدم الوطن.

ولم يستغرب المراقبون والمتابعون لحديث عقار بشأن التدخل الأجنبي في السودان خلال الفترة الانتقالية إلا أن المدهش حقا هو تصويب الحديث المباشر على السياسين والنشطاء كونهم اساس المشكلة الذين نصبوا انفسهم قضاة يقومون بشكوى دولتهم صباح مساء في موائد الدول الاخرى وليس بعيداً عن الاذهان احتفال إحدى السفارات الغربية خلال رمضان وتخصيص مقعد شاغر لأحد الرموز السياسية.
واعتبر المحلل السياسي الدكتور محمود تيراب، ماذكره عقار عن علاقة السياسين بالتدخل الأجنبي في شؤون البلاد الداخلية هو سبب تأخر السودان واربك القوى الإقليمية والدولية الأمر الذي جعلها تفشل في وضع التقديرات الخاصة بالتعامل الشفاف القائم على قاعدة تبادل المصالح، وبالتالي لم يتم انشاء علاقات طبيعية بين السودان وبين العالم الخارجي وقال عقار إن السودان هو الدولة الوحيدة التي يشتكيها السياسين والنشطاء لسفارات الدول الاخرى.
ويرى دبلوماسيون أن مايقوم به البعض ضد وطنهم، يندرج في خانة الخيانة العظمى وأنه لابد من كشف حقيقية العملاء والمتامرين ضد الوطن.
وشدد استاذ القانون الدستوري بالجامعات السودانية الدكتور أحمد أبو قرجة، على ضرورة رفع الحس الوطني من اجل السودان والتوافق لمنع التدخلات الأجنبية في الشأن الداخلي السوداني.

مقالات ذات صلة