ماذا سيحدث بعد فوز ماكرون؟.. السيناريو المقلق
منح الناخبون الفرنسيون إيمانويل ماكرون فترة ولاية ثانية رئيسا للبلاد أمس الأحد في انتخابات هزم فيها بسهولة زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان.
من المتوقع في الفترة التي تسبق الانتخابات التشريعية في يونيو حزيران اتخاذ سيد الإليزيه بعض الإجراءات والتي ستحدد ما إذا كان ماكرون سيتمتع بأغلبية برلمانية تمكنه من تمرير سياساته.
العرب والعالمروسيا: دمّرنا مواقع بمصفاة نفط في كريمنشوك وسط أوكرانيا
الخطوات الأولى
ستعلن المحكمة الدستورية الفرنسية رسميا نتائج الانتخابات الرئاسية في 27 و28 إبريل نيسان.
في هذه الأثناء تقريبا، يمكن لحكومة رئيس الوزراء جان كاستكس تقديم استقالتها. وإذا قبلها ماكرون، يمكنه اختيار رئيس وزراء جديد لتشكيل حكومة انتقالية حتى انتخابات يونيو حزيران.
ومن المقرر عقد مراسم أداء اليمين قبل انتهاء ولاية ماكرون الحالية في 14 مايو/أيار.
الانتخابات البرلمانية
في الفترة من 16 إلى 20 مايو أيار، من المتوقع أن يتقدم المرشحون من جميع الأحزاب للتسجيل من أجل التنافس على 577 مقعدا في الانتخابات البرلمانية.
ومن المقرر إجراء الجولة الأولى في 12 يونيو حزيران. وفي الدوائر الانتخابية التي لا يحسم فيها أي مرشح الفوز بأغلبية مطلقة، ستجري جولة إعادة بعد ذلك بأسبوع.
يمكن للمرشحين خوض جولة الإعادة إذا فازوا بما لا يقل عن 12.5 بالمئة من الأصوات في الجولة الأولى.
بينما يمكن لماكرون من الناحية النظرية حل البرلمان الحالي مبكرا وتقديم موعد الانتخابات أسبوعين، وبالتالي ربما يستغل الزخم من فوزه بالرئاسة على أمل الفوز بمزيد من المقاعد في البرلمان.
الحكومة المقبلة
بعد الانتخابات البرلمانية، جرت العادة أن يختار الرؤساء الفرنسيون رئيس وزراء جديدا من الحزب الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات لتشكيل حكومة جديدة.
وفاز حزب الرئيس بالأغلبية في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
فترة تعايش
إذا كانت النتيجة مختلفة هذه المرة، فلن يكون أمام ماكرون خيار سوى تسمية رئيس وزراء من حزب آخر، مما قد يؤدي إلى ما كانت عادة فترة تعايش متوترة يتم خلالها تقييد السلطات الرئاسية بشدة.
أثناء فترة التعايش تلك، يظل الرئيس هو قائد القوات المسلحة ويحتفظ ببعض النفوذ في السياسة الخارجية، لكن الحكومة تتولى إدارة معظم الأمور اليومية المتعلقة بالدولة.