كامل ادريس: يضع شروطا لقبول موقع رئيس الوزراء
الخرطوم أثيرنيوز
كشف بروفيسور كامل ادريس المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، وأحد أبرز المرشحين لمنصب رئيس الوزراء عن أنه سيقبل بموقع رئيس الوزراء، ولكن وفق شروط محددة.
وقال كامل ادريس حسب شبكة (خبطة نيوز الالكترونية) من مقر اقامته بلندن، ان هناك اتصالات تمت معه بخصوص الترشيح كرئيس وزراء، لافتا الى استفحال الأزمة السودانية، والشروخ الكبيرة في جدار الوطن، واشار انه سيقبل بالمهمة فقط في حال وجود استقرار دستوري، مضيفا ان الوثيقة الدستورية الان اصابتها العديد من الفتوق، والمح الي امكانية العودة لدستور ٢٠٠٥ باعتبار انه من اكثر الدساتير المجمع حولها.
واشترط بروفيسور كامل لقبوله بالموقع ان تلتزم الدولة بجميع مستوياتها بالمؤسسية، حيث لا يمكن لرئيس وزراء ان يحدث فرقا من غير فريق متكامل ومتجانس.
واشار كامل لضرورة وجود برنامج وطني لكل الفترة الانتقالية، يتسنى للجهاز التنفيذي اكماله وتنفيذه والوقوف عليه، لحين نهاية اجل الفترة الانتقالية، لتحقيق أهداف محددة وواضحة. وطرح بروفيسور كامل شرطا جديدا هو ان تكون العلاقة واضحة بين رئيس الوزراء والمجلس السيادي، دون وجود تقاطعات في المهام والاختصاصات.
وقال بروفيسور ادريس ان الشروط السابقة هي تهيئة للمناخ والبيئة السياسية لوضع السودان في منصة الانطلاق.
ولفت الى ان السودان من الدول العظيمة ذات الموارد البكر، واستدرك بالقول ان هناك العديد من الدول الصديقة ابدت تحمسا للتعاون مع السودان، وقال انه لمس ذلك شخصيا في اتصالات بعدد من الاصدقاء.
واشار بروفيسور كامل الي انه سيلزم كل من يتبوأ موقعا دستوريا ان يبرئ ذمته المالية واقرارها للكافة، وان يكون ابراء الذمة متزامنا مع أداء القسم، وفي رد على سؤال هل سيضيف اليك الموقع وانت الاكاديمي والدبلوماسي وقد تبوات العديد من المواقع الدولية في المنظمات الأممية؟ أجاب ادريس انه راض عن ما حققه في مسيرته، ولا اعتقد ان موقع رئيس الوزراء هو كسب يضاف الي مسيرته بقدر ما انه يريد ان يسدد دينه علي الوطن، مؤكدا ان السودان اولا، واستدرك بالقول انه اذا تسلم هذا الموقع سيعلن من اليوم الأول تبرعه بمرتبه وكامل استحقاقاته عن المنصب لصندوق مكافحة الفقر، وقال انه لن يسكن في منزل الحكومة ولن يركب سيارة الحكومة.
وتشير (خبطة نيوز) ان بروفيسور كامل ادريس الخبير الدولي المعروف يعد احد أبرز المرشحين لموقع رئيس الوزراء، ويعتبر ادريس من الشخصيات الوسطية التي تتمتع بعلاقات متينة مع اطراف المعادلة السياسية في السودان، فضلا عن جلوسه على ميراث كبير من العلاقات الدولية اكتسبها من خلال عمله بالأمم المتحدة مديرا لأكبر منظماتها هي منظمة الملكية الفكرية، وجاء ترشيحه في اعقاب حالة انسداد الأفق السياسي السوداني لاعتبار انه من الكفاءات الفذة والنادرة.