بعد الفيديو المثير.. البشير يُشعل المشهد السوداني بصورة في “الجيم”
وكالات اثيرنيوز
أشعلت صورة قيل إنها للرئيس السوداني المعزول عمر البشير، وهو في إحدى الصالات الرياضية، المشهد بعد أن تداولها ناشطون على نطاق واسع.
وتأتي هذه الصورة بعد أيام من تداول مقطع فيديو يظهر البشير وهو يعاود مريضاً في أحد المستشفيات بمدينة أم درمان، مخلفاً جدلا واسعا وشكوكا حول وضعه الصحي الذي زعم محاميه أنه سيئ ويستلزم بقاءه في المستشفى عوضاً عن السجن.
وأظهرت الصورة المتداولة، اليوم الجمعة وفق موقع العين الاخبارية ، الرئيس المعزول مرتدياً الزي السوداني (جلابية وسروال وطاقية)، وهو يمارس الرياضة في إحدى الصالات رجح كثيرون أن تكون داخل المستشفى الذي يتعالج فيه.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة البشير بشكل متباين، فالبعض رأى أنه يستمتع بوقته ويمارس حياته بشكل طبيعي رغم القضايا الجنائية التي تلاحقه، وسط اتهامات له بتضليل أجهزة العدالة والبقاء بعيداً عن أسوار السجن كما ينبغي.
فيما رجح آخرون أن تكون عمليات الرياضة التي يمارسها البشير بمثابة جزء من برنامجه العلاجي الذي يخضع له في مستشفى الجيش السوداني بمدينة أم درمان منذ أسابيع.
وعلّق حساب باسم “عمر عبدالله”، “طبيب البشير يوصي بعدم إرجاعه إلى سجن كوبر لتردي حالته الصحية، وهو في صالة الجيم الآن بمستشفى علياء”.
وكتب حساب باسم “عبدالرحمن” على تويتر: “البشير في الجيم للعلاج الطبيعي بالمستشفى .. تمرن جيداً فالويل بانتظارك”.
أما “أحمد مباتي”، فعّلق على “تويتر” مشككاً في رواية الأطباء حول صحة المعزول، وكتب: “البشير في صالة الجيم، ويقول لك صحته لا تسمح له بالعودة إلى السجن”.
الجدل صاحبته تعليقات ساخرة أيضا من قبيل ما كتبه حساب باسم بشائر على تويتر: “البشير أصلاً قاعد (جالس) جنبي في الشقة” في إشارة لعدم وجوده بالمستشفى أصلاً.
الظهور اللافت للبشير، سبقته بأيام شائعات مكثفة عن نية السلطات القضائية الإفراج عن الرئيس السابق بضمانات، نظراً لظروفه الصحية.
ورغم نفي الشائعة إلا أن صورة اليوم والفيديو السابق أحدثا زخماً عالياً في الأوساط السودانية، كما تعززت مخاوف “الإفلات من العقاب”.
ويحاكم البشير الذي تم عزله من السلطة في 11 أبريل/نيسان 2019 بثورة شعبية انحاز لها الجيش، بتهمة الاستيلاء على الحكم بانقلاب عسكري في يونيو/ حزيران 1989، وتقويض النظام الدستوري الذي كان يرأس حكومته الراحل الصادق المهدي، حيث تصل العقوبة إلى الإعدام حسب نصوص القانون الجنائي السوداني.
ومنذ أسابيع، تم نقله إلى المجمع الطبي الخاص بالجيش السوداني بمدينة أم درمان إثر حالته الصحية، وطلبت هيئة الدفاع عنه عدم إلزامه حضور جلسات المحاكمة نظراً لوضع الصحي، بحسب مضابط الجلسة السابقة.
وإلى جانب قضية الانقلاب، يحاكم البشير وعدد من رموز نظامه في تهمة أخرى تتعلق بقتل المتظاهرين السلميين خلال الاحتجاجات التي اندلعت ضد نظامه قبل ثلاث سنوات وقادت لعزله من السلطة.
كما يواجه مذكرتي توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة “ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية بإقليم دارفور” الواقع غربي البلاد.