كباشي:  الثورة لم تبدأ في (19) ديسمبر

 شدد الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي عضو مجلس السيادة الانتقالي على أهمية إجازة قانون ولايات دارفور، موضحا أنها من أولى الأولويات خلال فترة الانتقال، لافتا إلى أن  الثورة لم تبدأ في (19) ديسمبر، إنما هي نتاج عمل تراكمي لكل من ساهم في نجاحها، مستدركا بأن الثورة  ليست خاصة بشخص بعينه، إنما هي لكل السودانيين بعنوانها الكبير الحرية والسلام والعدالة.جاء ذلك خلال الإفطار الذي نظمه أبناء ولاية غرب دارفور اليوم بالفندق الكبير بحضور الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي، و الهادي إدريس عضو مجلس السيادة الانتقالي ومحمد عيسى عليو نائب إقليم دارفور، وممثلي الأجهزة الأمنية العسكرية والشرطية، وأعضاء العملية السلمية،  وعدد من ممثلي الإدارات الأهلية.

 وأكد الهادي إدريس عضو مجلس السيادة الانتقالي على ضرورة تنفيذ إتفاق سلام جوبا، خاصة بروتوكول الترتيبات الأمنية، مؤكداً أن عدم المساءلة وتحقيق العدالة ضد الجناة في الولاية ولد الاحساس بروح الانتقام، داعياً إلى ضرورة تنفيذ العدالة الانتقالية وجمع السلاح من المواطنين مطالباً الجميع بتحمل المسؤولية تجاه تحقيق الأمن والاستقرار بالإقليم.

وأشار الهادي إلى أن الجبهة الثورية قدمت مبادرة من ضمن مبادرات عديدة؛ لحل المشكل السوداني عبر حوار سوداني سوداني، مشدداً أن على أن معالجة مشاكل الإقليم لا تتم؛ إلا بالتوافق والحوار.

وأعرب نائب حاكم إقليم دارفور عيسى عليو عن أسفه لاستمرار النزاعات وسفك الدماء في أقليم غرب دارفور رغم وجود القوات النظامية الممثلة في الجنرالات والضباط والجنود، مقرا بأن المشكلة تكمن في عدم قبول الآخر، لافتاً إلى أن مضاعفات الثورة تكمن في عدم جمع السلاح الذي أدى إلى كثير من النزوح وأدى كذلك إلى الصراعات القبلية، فضلا عن عدم تنفيذ بنود اتفاقية سلام جوبا خاصة بند الترتيبات الأمنية، وحمل الجنرالات من أبناء دارفور مسؤولية هذه الأحداث.

 وأبدى عليو أسفه على عدم الالتزام بالتنفيذ الإيجابي لإقليم دارفور والمتمثل في منحه مبلغ 700 مليون دولار، مبينا أن الإقليم لم يتسلم منه منذ أكثر من عام أي مبالغ وأيضاً عدم مسؤوليتهم عن لجنة أمن الولاية، مضيفا بأن الدماء تسفك هناك كل يوم، مشدداً على ضرورة تحمل المسؤولية والبحث عن جذور مشاكل غرب دارفور والولايات الأخرى ومعالجتها .

وحيا الجنرال خميس عبد الله أبكر والي ولاية غرب دارفور أهل دارفور معربا عن أسفه على الأحداث التي وقعت مؤخرا بالإقليم ، كما حيا خميس الثوار واصفا خروجهم لتحقيق شعارات الثورة بالمنصف مستنكرا التفلت الأمني الذي تعيشه البلاد حاليا، داعيا النخب الحاكمة الالتفاف حول تحقيق الاستقرار مثمنا المبادرات الوطنية التي طرحت ومطالبا النخب السياسية بتحمل المسؤولية والإنصات لكلمة الشعب.

من جهتهم أمن الحضور على ضرورة الحوار وإدارة التنوع وقبول الآخر لحل الأزمة التي تمر بها الولاية

مقالات ذات صلة