الكراهية والعنصرية..قوانين وتشريعات من يطبق ؟

يرى المراقبون أن اقدام المجلس السيادي ادانته ورفضه لخطاب العنصرية و الكراهية يكون قد خطا خطوات نحو معالجة التركة الثقيلة ل “قحت “، ولا ينسى احد خطاب القيادي البارز لقحت الشهير الذي حمل عبارات قبيحة تشتم منها رائحة العنصرية البغيضة ،ما اعتبره الكثيرين انتهاك صريح لحقوق الانسان وضرب من ضروب التحريض على التمييز العنصري ونذكر بعض العبارات الذي وصف بها العنصري ثوار ساحة الاعتصام بعباراته : ” الناس القاعدين هناك في الخيم البتشبه بعض؛ والناس البشبهو بعض ؛وكلهم بشبهو بعض؛ وفي الحقيقة ما بشبهونا نحنا ديل على الاطلاق”.

وثمن الخبير القانوني شيخ الدين الهادي خطوة اهتمام المجلس بادانة ورفض خطاب الكراهية والعنصرية ،وقال إنها خطوة في الاتجاه الصحيح ويؤكد تصريح عضو مجلس السيادة والناطق الرسمي باسمه د. سلمى عبد الجبار بقولها ” إن المجلس يعلن رفضه التام للعنصرية بكل اشكالها ويدعو الى نبذ خطاب الكراهية بكل صيغه، داعية الجهات الأمنية الاسراع في سن القوانين والتشريعات التي تجرم ممارسة العنصرية بمختلف اشكالها.

ورأى الهادي أن هذه الخطوة جاءت متأخرة وتابع.. أن تأتي متأخرة خير من أن لا تأتي أبدا..مشيرا الى الآثار السالبة لخطاب العنصرية والكراهية منها: تفتيت واثارة النعرات القبلية وخلق الفتن والصراعات بين مكونات المجتمع.

ولفت الخبير الى القوانين والتشريعات التي تجرم خطاب الكراهية والعنصررية وقال إن المشكلة ليس في القوانين والتشريعات واردف قائلا التشريعات موجودة اصلا ولكن فقط تحتاج الى من يطبقها داعيا الدولة بضرورة تفعيل القوانين وتنزيلها على الارض وشدد على ضرورة اعتماد معيار الكفاءة والقدرة على العمل والانتماء للوطن دون سواها .

ويشير الخبراء الى أن رفض المجلس السيادي لخطاب الكراهية والعنصرية يتوافق تماما ما كان يدعو له السيد نائب رئيس مجلس السيادي الفريق اول محمد حمدان دقلو في جميع خطاباته الى القبول بالآخر ونبذ القبلية والعنصرية والجهوية .

مقالات ذات صلة